رك رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الإحتفال الذي نظمته جامعة الحكمة اليوم بصنعاء بمناسبة العيد البرونزي للجامعة والاحتفاء بالذكرى الخمسين " اليوبيل الذهبي " للجلاء 30 نوفمبر .
وفي الحفل الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي وكل من وزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والإدارة المحلية علي بن علي القيسي و التعليم الفني والتدريب المهني محسن النقيب والأوقاف والإرشاد شرف القليصي والدولة الدكتور حميد المزجاجي وفنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي، ألقى رئيس الوزراء كلمة هنأ في مستهلها جامعة الحكمة بذكرى تأسيسها البرونزية.
وأكد ارتياحه لما شاهده اليوم أثناء زيارة الجامعة من تجهيزات تعليمية ومعامل ومختبرات .. وقال " نهنئ الجامعة على هذا المستوى الرفيع الذي وصلت إليه وما تمتلكه من كفاءات مهنية، وتجهيزات تعليمية ونحث الجميع فيها على التحلي بالصبر والطاقة الأكاديمية لمواصلة هذا النشاط العلمي الكبير".
ولفت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعات الأهلية في مسار التنمية البشرية وكذلك استيعابها لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات والتخفيف من الضغط التي تواجهه الجامعات الحكومية في هذا الجانب.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن بسبب الحرب التي تقودها السعودية ، وما يتطلبه بالضرورة من تعزيز للتلاحم الوطني والشراكة الوطنية بين المكونات السياسية وخاصة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، ومن التزام بالدستور والقوانين واللوائح النافذة.
وأضاف " نحن جميعا معنيون كمجلس سياسي وحكومة إنقاذ ومجلس نواب ومجلس قضاء ومحاكم بممارسة مهامنا من خلال هذه المعطيات" .. مشددا على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها من الوزارات والمؤسسات الحكومية الالتزام بما يصدر من أحكام قضائية.
ونوه رئيس الوزراء إلى قرب إحتفالات الشعب بمرور خمسين عام على رحيل آخر جندي بريطاني من أرض اليمن الطاهرة .. مؤكداً أن هذه المناسبة الغالية تلهمنا نتمسك وان ندافع عن قضاياه الوطنية الكبرى .
لافتا إلى أن 30 نوفمبر هو المعطى الأساسي الذي مهد لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م .
وأشار رئيس الوزراء إلى دعوات الإنفصال .. موضحا أن اليمن واحد منذ الأزل وأن المصطلحات الإنفصالية ليست بجديدة ومن يرجع إلى الأرشيف البريطاني سيدرك حقيقتها ومنبعها الحقيقي وهو الإحتلال البريطاني نفسه.
وقال " علينا مقاومة الفكرة الإنفصالية لأنها فكرة شاذة وغير قابلة للاستزراع في الروح الوطنية المتجذرة في شعبنا اليمني، وأن نعمل معا من صنعاء لإعادة هذه اللحمة من جديد وأن نتمسك بهويتنا الواحدة".. مبينا أن اليمن كان وسيظل موحدا بفضل الله وبتلاحم وفكر قياداته ونضالات جماهير الشعب المنتشرين في كل محافظة ومديرية وفي كل قبيلة وفي كل حزب .
وخاطب رئيس الوزراء الذين ينادون بالإنفصال تحت راية المستعمر الإماراتي بقوله " إن في داخلكم مجموعة هائلة من الوحدويين لا يمكن أن يقبلوا بإعادة التاريخ إلى الوراء وتجزئة اليمن مرة أخرى".
وسجل رئيس الوزراء تقديره لفنان اليمن الكبير أيوب طارش ..مؤكداً انه قد ملئ الوطن حبا وبهجة بأغنية وألحانه الرائعة وتلحينه للنشيد الوطني .
