عقدت بقاعة اجتماعات مجلس النواب اليوم الجلسة الإفتتاحية لبرلمان الأطفال للفترة 2017- 2019م برعاية رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي.
وفي الجلسة ،حيا نائب رئيس مجلس النواب الأخ ناصر محمد باجيل الجميع، مرحبا بإنعقاد الجلسة الإفتتاحية لبرلمان الأطفال في بيت الشعب .
وقال " أجدها مناسبة لأهنئ أبنائي وبناتي أعضاء برلمان الأطفال للفترة 2017-2019م الذين يمثلون جميع الفئات من أطفال اليمن من مختلف مدارس الجمهورية على نيلهم ثقة أطفال اليمن ليمثلوهم في هذه المؤسسة الديمقراطية ".
وأشاد بدور المدرسة الديمقراطية التي ترعى العمل الديمقراطي لأطفال اليمن وتنظم أعمالهم من خلال هذه المؤسسة لتعريفهم بالقيم ومبادئ الحياة الديمقراطية وكيفية ممارسة حقوقهم والدفاع عن مصالحهم بطريقة منظمة وقانونية .
وأشار إلى أن الإجتماعات الإنتخابية عقدت في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد من حرب وحصار جائر
ولفت إلى أن الجلسة الإفتتاحية لبرلمان الأطفال يسجل علامة بارزة في سجل نضالات الشعب اليمني وكفاحه الطويل من أجل الحرية والإستقلال متسلح بالعلم والقيم الديمقراطية ومستلهما العبر من الآباء الذين طردوا المستعمر البريطاني بعد إحتلاله لجزء غال من الوطن لمدة ما يقارب 129 عام..
وأضاف " لقد رعى مجلس النواب هذه التجربة في الفترة الماضية وقدم ما يستطيع لأطفال اليمن من خلال برلمان الأطفال ومن خلال التشريعات التي سنها وتخص حماية الأطفال، وما انعقاد هذه الفعالية تحت القبة البرلمانية وفتح قاعة المجلس خلال الفترة الماضية لإنعقاد جلسات برلمان الأطفال وفتح أبواب بيت الشعب أمام أطفال اليمن إلا شعوراً وإحساساً من المجلس بأهمية هذه التجربة ليس من الناحية الإعلامية ولكن من أجل أن يتعلم أطفالنا كيف ينظمون أمورهم ويناقشون قضاياهم ويدافعون عن حقوقهم".
من جانبه قال رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي "إن في مثل هذا اليوم من عام 2000م إفتتحنا في هذه القاعة برلمان الأطفال، وها نحن اليوم بعد 17 عاماً ننتقل إلى جيل جديد من أعضاء برلمان الأطفال يمثلون الوحدة الوطنية من شبوة إلى صعدة ومن مأرب إلى تعز ومن المحويت إلى البيضاء ومن جميع فئات الأطفال ".
وأضاف "تمت إنتخابات برلمان الأطفال لهذا العام في ظروف صعبة، حيث يمارس ضد الأطفال الكثير من الإنتهاكات من حرب وقتل وتشريد وتجنيد وحرمان من التعليم وعنف " .. لافتا إلى أنه مع كل ذلك نجحت المدرسة الديمقراطية في الإعداد والتشكيل لبرلمان الأطفال 2017م بعد تأخر عام كامل لم تتمكن إنجازه بسبب الظروف التي تمر بها اليمن
ولفت الشامي إلى أن الشراكة مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن هي من أجل حقوق .. مقدما الشكر لأولياء أمور أعضاء برلمان الأطفال لحرصهم على مشاركة أبنائهم إنعقاد الجلسة الإفتتاحية للبرلمان رغم مشقة الطريق .
وأشار إلى أن الأمانة العامة لبرلمان الأطفال ستعمل على تدريب أعضاء البرلمان وتأهيلهم كقادة للمستقبل .. موضحاً أنه أمام الممولين بكل شفافية تم الطرح عليهم ما تحصل عليه المدرسة الديمقراطية وما هو مخصص لكل عضو من مواصلات وغذاء وسكن.
ونوه الشامي بالشراكة المميزة مع مجلس النواب واللجنة العلياء للانتخابات ووزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
وألقيت في الجلسة الإفتتاحية كلمات لمنظمة رعاية الأطفال والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرلمان الأطفال السابق، معبرين عن تهانيهم لبرلمان الأطفال الجديد .. داعين إياهم إلى تبني قضايا الأطفال في عموم المحافظات والدفاع عنها .
ثم فتح باب الترشيح لإنتخاب رئيس ونائبي رئيس لبرلمان الأطفال، حيث تقدم للترشح 38 عضواً إنسحب منهم اثنين، وجرت عملية الإنتخابات بطريقة حرة وشفافة وديمقراطية أفضت إلى إنتخاب ناصر عبدالله حبتور من محافظة شبوة رئيساً لبرلمان الأطفال ونائبتين للرئيس هما ياسمين عبدالله البصير من أمانة العاصمة وخديجة علي عمران من محافظة عمران .
وعلى إثر ذلك ألقى رئيس برلمان الأطفال الجديد كلمة شكر فيها زملائه على ثقتهم به لإنتخابه رئيسا لبرلمان الأطفال خلال الفترة القادمة .. مشيرا إلى أن هذه الثقة تجعل المسئولية كبيرة على عاتقه وزملائه أعضاء البرلمان.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية سلم رئيس المدرسة الديمقراطية وكبار الضيوف شهادات الفوز لأعضاء برلمان الأطفال الجدد .
.