كشف مستشار وزير الدفاع اليمني، العميد يحيى أبوحاتم، معلومات مثيرة ترسم سيناريو مغاير بشأن عملية اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد مليشيا الحوثي الإرهابي. وقال أبوحاتم، (وهو أركان حرب في الجيش اليمني في حوار لفضائية “أون لايف” المصرية، وتحديدًا عبر برنامج “حلقة الوصل”، مساء الإثنين 4 ديسمبر 2017، أن الرئيس صالح لم يُقتل أمس، ولكنه قُتل في منزله يوم الأحد.
وأوضح أن الرئيس السابق كان مُحنك ولا يسهل الوصول إليه، إلا أن الحوثيين وصلوا إليه عن طريق أحد أقاربه، وهو اللواء عبد الملك السياني، الذي كان وزير دفاعه السابق في يوم من الأيام، وينتسب سلاليًّا لجماعة الحوثي التي تدعى أنها هاشمية، وهو من سنحان، مسقط رأس صالح.
وبحسب أبو حاتم، فقد تواصل السياني مع صالح، لينقل له رغبة ميليشيات الحوثي في التوصل لتهدئة بصنعاء، غير أن هدفها كان معرفة مكان الرئيس السابق.
واشار الی أن صالح فكر في قبول التهدئة لأخذ نفس وترتيب الأوراق، بينما الحوثيون قصدوا تلفيق مسألة مقتله وهو يفر من مقر إقامته نحو مسقط رأسه لهدف سياسي، يتمثل في شق صف أنصاره والادعاء بأنه كان يتخلى عنهم.
وشدّد على أن شواهد عدة تدعم روايته، منها عدم وجود دماء على جثة الرئيس صالح، وشحوب وجهه الشديد، ما يدلّ في رأيه على أنه قتل قبل تصويره بالفيديو بيوم واحد، ناهيك بأن الصور المعروضة لبطاقته الشخصية كانت داخل منزله لا في الشارع. وتابع أبوحاتم: “صالح قُتل وهو يواجه العناصر الإرهابية وكان صامدًا ولم يهرب “.