اليمن يحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بصنعاء

م المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة بالعاصمة صنعاء اليوم حفل تكريمي وخطابي بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين تحت شعار " معا لتخفيف معاناة النازحين من الأشخاص ذوي الإعاقة ". وفي الحفل أكد العلامة محمد مفتاح ضرورة إهتمام الدولة والحكومة بالأشخاص ذوي الإعاقة كحق أصيل من حقوقهم كفلته الشرائع والدساتير والقوانين والمعاهدات والمواثيق المحلية والدولية والعربية. وأشار إلى أن قدر الشعب اليمني المحتوم، يتمثل في مواجهة الحرب والتعرض للإصابات والإعاقات وتحمل الصعاب. فيما أشار المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد عبدالله الديلمي إلى أنه وبعد ثلاث سنوات من الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية  على اليمن بلغ عدد المسجلين رسميا من معاقي الحرب نحو 10 آلاف شخص، فيما يبلغ العدد أكثر من ذلك ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى الصندوق أو فروعه في المحافظات. وأوضح أن عدد من المراكز والجمعيات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة تعرضت لقصف جوي في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية ومعاهدات حقوق لإنسان، كما دمرت الحرب المصانع والشركات التي كان الصندوق يعتمد عليها في الحصول على إيراداته وفقا لقانون إنشائه الأمر الذي تسبب بوضع كارثي على ذوي الإعاقة. ولفت الديلمي إلى أن الصندوق مر خلال الفترات الماضية بظروف بالغة التعقيد والصعوبة واستمر في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ البرامج والأنشطة في مجالات الرعاية الاجتماعية والتأهيل والتدريب المؤسسي. وفي الحفل الذي حضره وزير الكهرباء المهندس لطف الجرموزي ووزير التعليم الفني والتدريب المهني محسن النقيب ونائب وزير الصحة الدكتور عبد السلام المداني وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حسن العزي .. دعا رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن حسن إسماعيل الجهات المعنية إلى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيل حصولهم على الخدمات وتوفير النفقات التشغيلية للمراكز والمنظمات العاملة في هذا الجانب. وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يسلط الضوء على قضية تهم كل معاق وهي قضية نزوح المعاقين من أماكن إقامتهم جراء الحرب والمستمرة  وما يعانونه في نزوحهم من ظروف قاسية. بدوره أشار ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان عيدي المنيفي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يتزامن هذا العام مع الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف الـ 10 ديسمبر من كل عام . وأوضح أن إتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كفلت الحق في الحياة والصحة والتعليم وعدم التمييز والمساواة والسكن والعمل وحرية الرأي والتعبير وغيرها من الحقوق المكفولة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية ودعا المنيفي المنظمات العاملة في مجال الإعاقة إلى المطالبة بتطبيق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي رفعت للحكومة منذ خمس سنوات ولم ترى النور إلى اليوم. بدوره أشار ياسر العماد في كلمة عن الصليب الأحمر إلى أنه وعلى مدى العقود القليلة الماضية شهدت قضايا المعاقين مزيد من الاهتمام الدولي، حيث كانت هذه القضية اللبنة الأولى لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجهود المعنيين بشريحة المعاقين الرامية حشد مزيد من الدعم لحماية كرامتهم وحقوقهم وحياتهم. وذكر أن في اليمن ما يزال إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المجالات غير مقبول لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. عقب ذلك تم تكريم عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والاعتبارية والباحثين الداعمين لشريحة المعاقين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص