أكد النائب العام السعودي الذي يتبع الديوان الملكي اعتقال 11 أميراً من الأسرة المالكة بحجة تظاهرهم أمام قصر الحكم بالرياض للمطالبة بإعادة امتيازات مالية كانوا يحصلون عليها، فيما تؤكد مصادر سعودية أن الاعتقالات تأتي في إطار الصراع على الحكم الذي تفجر بسبب استحواذ الملك سلمان وأبنائه على مفاصل القرار وإقصاء قطاع واسع من أمراء العائلة.
ونشرت وكالة الانباء السعودية مساء اليوم السبت بياناً منسوباً للنائب العام، اطلع عليه المراسل نت، وأوضح أنه في يوم الخميس ” تجمهر 11 أميراً في قصر الحكم مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، كما طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم”.
وأضاف البيان “تم إبلاغهم بخطأ تصرفهم هذا لكنهم رفضوا مغادرة قصر الحكم، فصدر أمر كريم بالقبض عليهم عقب رفضهم مغادرة القصر وتم إيداعهم سجن الحائر تمهيداً لمحاكمتهم”.
وكشف المغرد السعودي الشهير مجتهد عن تفاصيل وأسباب اعتقال الأمراء في سلسلة تغريدات رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر وقال ” ينادى عدد كبير من الأمراء للتحرك للأٍسباب التالية:- الاعتقالات والسجن التي عومل بها الأمراء بجلافة وإهانة- تسليط الإعلام عليهم واتهامهم بالفساد وتشويه صورتهم- إسقاط هيبتهم علنا وتسليط تركي آل الشيخ وغيره عليهم- استفزاز الشعب في دينه ومعاشه مما فتح الباب لانهيار الأسرة كلها”.
وأضاف ” بعد النقاش تحرك فيهم شي من العزة فقرروا الاعتراض جماعيا على ما يجري وتفادوا الذهاب للملك بسبب وضعه العقلي وكذلك تفادوا الذهاب لابن سلمان لأنه الخصم والحكم، وقرروا الذهاب لقصر الحكم مقر إمارة الرياض لمقابلة فيصل بن بندر كونه من عمداء الأسرة لسنة الكبير وأمير أهم منطقة في المملكة”.
وتابع قائلاً ” لم يخطر ببالهم أن فيصل بن بندر جبان رعديد يخاف من ابن سلمان خوفا شديدا ويستحيل أن يتصرف دون أذنه. ولذلك كانت ردة فعل فيصل بن بندر هي الاتصال بابن سلمان قبل السماح لهم بالدخول ورفض دخولهم فتملكهم الغضب وارتفع صياحهم عند الباب فأرسل ابن سلمان كتيبة من الحرس الملكي واعتقلتهم جميعا”.
وكشف مجتهد حقيقة التهم الموجهة للأمراء بالتظاهر لأجل تسديد فواتير الكهرباء وقال ” وحتى لا يعطيهم مصداقية أنهم معترضون على تصرفات ابن سلمان القمعية تجاه الأسرة ألف ابن سلمان قصة الاعتراض على الإعفاء من الفواتير وكلف دليم أن ينشرها في الإعلام والذباب الالكرتوني حتى يبدو الإجراء ضدهم له شعبية وقبول”.