بالتعاون مع اليونسكو والبرنامج الدولي لتنمية الاتصال.. مؤسسة منصة تختتم اللقاء التشاوري الأول لمواجهة خطاب العنف في وسائل الإعلام

تتمت مؤسسة منصة للإعلام والدراسات التنموية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، والبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC)، اليوم اللقاء التشاوري الأول الذي عقد مع مسؤولي عدد من وسائل الإعلام بصنعاء حول مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية. وفي حفل الاختتام أكد نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبدالباري طاهر على أهمية ما تم نقاشه مع صناع الرأي لمدة يومين، وتفاعلهم النابع من إيمان الإعلاميين اليمنيين بدورهم في ترسيخ قيم التعايش والتسامح. وقال: الخبر أمين وموضوعي وصادق وعلينا الابتعاد عن مفردات العنف والكراهية المشبعة بعبارات التحريض، والتوقف عن اذكاء الصراعات والأحقاد. واعتبر طاهر أن مشروع مواجهة خطاب الكراهية والعنف الذي تنفذه مؤسسة منصة بالتعاون مع منظمة اليونسكو يسلط الضوء على مشكلة هامة وجوهرية في وسائل الإعلام اليمنية، الأمر الذي يستدعي من الجميع التعامل بإيجابية لتجاوز خطاب الكراهية المدمر، وتبني خطاب إعلامي يعزز ويفعل قيم العيش المشترك، على اعتبار أن وسائل الإعلام أدوات لبناء الأوطان لا هدمها. وناقش المشاركون عدد من القضايا الخاصة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف، وبحثوا السبل الكفيلة بتجاوزها، وأكدوا على أهمية مواجهة خطاب الازدراء والتحقير والانتقاص من الآخر، وتجنيب الخطاب الإعلامي مفردات الطائفية والعنصرية والمناطقية، والالتزام بممارسة المهنة بمسؤولية ووفقا لقواعدها الأخلاقية. كما ناقش المجتمعون دليل خطاب الكراهية المقدم من مؤسسة منصة للإعلام واثروه بعدد من الملاحظات والتعديلات التي تم استيعابها عقب التوافق عليها. وشكل المجتمعون لجنة لصياغة مسودة إعلان صنعاء حول مواجهة خطاب الكراهية برئاسة نقيب الصحفيين اليمنيين الاسبق عبدالباري طاهر، على أن يتم عرضه في اللقاء التشاوري الثاني المتوقع انعقاده في النصف الثاني من فبراير الحالي لإقراره. وكان اللقاء التشاوري الأول بصنعاء لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية قد بدأ أمس بمشاركة 15 اعلاميا من قيادات وسائل إعلام مختلفة (مرئية، مسموعة، ورقية والكترونية). وفي حفل الافتتاح أكد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي أن مواجهة خطاب الكراهية والعنف في وسائل الإعلام اليمنية بات اليوم ضرورة ملحة لتلافي الانعكاسات السريعة والمباشرة لهذا النوع من الخطاب المدمر الذي يستهدف التنمية وبناء المستقبل وقبل ذلك الأرواح والممتلكات. وقال ياسين إن خطاب الكراهية والتحريض على العنف أشبه بالوباء الذي ينتشر على نطاق واسع وسريع مخلفا خسائر فادحة وكارثية، مشيرا إلى أن عدد من وسائل الإعلام تحولت إلى ما يشبه غرف عمليات لإدارة الصراعات والحروب. ويتضمن مشروع مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية الذي يستمر لنحو ستة أشهر، عقد لقاءات تشاورية في صنعاء وعدن مع قيادات عدد من وسائل الإعلام، والتوافق على دليل لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام اليمنية بناء على تقارير رصد مسبقة، وكذا التوافق على إعلان مبادئ عامة يتضمن المعايير المهنية والأخلاقية الكفيلة بمواجهة خطاب الكراهية. هم يشتو يذكرو بالعنوان اليونسكو
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص