نفى صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى (سلطة صنعاء) بشكل قاطع أن تكون سلطته قد استقطعت أي مبلغ من إيرادات الدولة لدعم المجهود الحربي داعياً الجهات الرقابية للتأكد بنفسها من ذلك بالإضافة إلى تفعيل عملها لمواجهة من وصفهم بالفاسدين.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين بموظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعاصمة صنعاء.
وفي اللقاء ألقى الصماد خطاباً حيث قال فيما يتعلق بالمجهود الحربي “عندما نسمع الكثير يتحدثون عن إهدار الإمكانيات والإيرادات أنزلوا إلى جميع الجهات الإيرادية تحققوا هل صحيح أن هناك من يأخذ اتاوات باسم المجهود الحربي كما يقولون، نحن حريصون على توفير أكبر قدر من الإمكانيات للمجهود الحربي وبلا حرج لكن لا يوجد، نحن نحاول أن نوفر القدر الأدنى من الراتب”. وأضاف أن “أي جهة أو مسئول يدعى أنه يقسم من الإيرادات لصالح المجهود الحربي هو كاذب وسارق اذهبوا وتحققوا واثبتوا للشعب كائناً من كان” بحسب قوله.
وأضاف “” نحن لن نتحرج من موضوع المجهود الحربي لو وجد وسنعمل ما بوسعنا في دعم الجبهات لكن أن تبقى هذه الكلمة وسيلة للتشويه والارتزاق ووسيلة لتشويه الجيش واللجان الشعبية وأيضاَ لابتزاز الإيرادات في كثير من المناطق هذا ممنوع منعا باتا ونحن مستعدون محاسبة أي شخص كان رسمي أو تنظيمي والتعامل مع هذه الإدعاءات بجدية “.
من جانب آخر أشار الصماد إلى أن الفترة السابقة كان هناك بعض الأجندة السياسية التي كانت تعرقل تفعيل الأجهزة الرقابية، داعياً الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى إعلان ما وصفه “حالة طوارئ واستنفار لمواجهة الفساد، هذه الجبهة الخطيرة التي تنهش في جسد الدولة أخرسوا ألسنة المزايدين”مضيفاً أن “من يأت يتحدث عن أن هناك فساد فليأتي الجهاز المركزي يتحرى ليحقق إن كان صحيحا يتم محاسبة الفاسد وإحالته إلى القضاء وإن كان غير صحيح يعاقب هذا المتجني على الآخرين “.
وتابع مخاطباً كوادر الجهاز المركزي “من المهم جداً النزول إلى الجهات المعنية بالنفط مع أزمة الغاز والمفترض أن هناك دور كبير للجهاز لنعرف من هو السبب؟ وما هي المشكلة؟ ولماذا اللجنة الإقتصادية لا تحرك ساكنا ولا تتحدث عن أسباب ومسببات الأزمة الحاصلة اليوم ؟ لماذا لا تعمل مؤتمر صحفي؟ هل هناك إشكاليات داخلية وإدارية؟ يجب أن نكون في الصورة ؟”.
