ت سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، 9 مايو/ أيار، أنها تتابع التطورات عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق حول برنامج إيران النووي، وفرض عقوبات مشددة على طهران؛ وحذرت من أن "خيار المواجهة" ليس في مصلحة أي من الأطراف.
وقالت الخارجية العمانية، في بيان نشر عبر صفحتها الرسمية على "تويتر"، "سلطنة عمان، التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية، سوف تستمر في متابعة هذه التطورات وبذل الجهود الممكنة والمتاحة، للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت، "نعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية معنيتين بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وأن خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف".
وأثنت سلطنة عمان على موقف الشركاء الخمسة الآخرين (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في الاتفاق النووي، لتمسكهم بهذا الاتفاق، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كان الرئيس الأمريكي أعلن، أمس، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع بين مجموعة (5+1) وإيران عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات ضد طهران.
ولاقى هذا القرار انتقادا من الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي؛ فيما امتدحت القرار إسرائيل وثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع طهران، ودعا الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى الوفاء بالتزاماتها.
كما حث قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران على ضبط النفس، معربين عن أسفهم لقرار الرئيس الأمريكي، ومطالبين إيران بالالتزام بتعهداتها.
ونقلت تقارير إعلامية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني تأكيده أن بلاده "لن تنسحب من الاتفاق النووي، لكنها ستعيد تخصيب اليورانيوم، حال فشل المفاوضات".
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن، مساء أمس الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على طهران، لافتا إلى أن هذا الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.
واستنكرت معظم الدول الأوروبية الكبرى الانسحاب الأمريكي، وأكدت، في الوقت عينه استمرارها بالالتزام به. كما أعلنت موسكو استياءها من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية.