مسامات لايعرفها الصباح

كفّ ضوئه على يسار قهوته
لاتكفّ عن تدليك المسامات المتثائبة 
 مساماته التي نامت وهي تحتضن ماء البحر 
فتسرّبت من بين أصابعها ملوحة الأحلام!
الصباح ليس جديدا تماما 
مازال يؤمن بفكرة المحاولة 
والسعي المحموم لترقيع الهواء من مخلّفات الشخير الأسود.
أدمن استيقاظَه اليابس
 كفم المذيعة وهي تفتح أخبار الغبار المتجعد 
لتدخل الريح عبر نافذة الكلام _رصاصية اللون _ فتحبلَ المدينة بالجثث سارية المفعول!
الصباح الذي لا يصلّي
يدسّ كفّ جارته خلسةً في جيب التاسعة 
الأطفال يعتقدون أنهم في حصة الرسم
تسيل على قارعة الوقت ألوانُ الثواني
 فتمتلئُ المدارس بالنازحين !
(موكّا كافي) 
كانت ممرّضته السمراء التي تثير شبَقه 
فينتصب البياض على مرآة الجهات 
ضوءً تتعكز عليه أفئدة القرى والسالكين.
ياله من صباحٍ داكن القسمات 
 عنيد الستائر
مستشار صوفيّ الدخان 
 يومئُ للبحر بفكرته الواعدة 
أن يبتلع قرص الشمس
 قبل الزفاف بغيمتين !

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص