من هو هاشم غيلان الذي حازت صفحته الفيس بوك على اكثر من 27مليون متابع

هاشم الغيلي مزارع في اليمن, ولم تفكر اسرته في أي مستقبل له سوى أن يكون خليفة لابيه في الزراعة والاهتمام بما يمتلكوه من أراضي زراعية. بعدها أخبر والديه أنه يريد أن يواصل دراسته الجامعية فوالده لم يتقبل الفكرة. فذهب إلى صنعاء وراء حلمه مع عدم تأييد من والده, وبعد صعوبات تمكن من الحصول على منح دراسية عبر الحكومة إلى باكستان ليدرس التكنولوجيا الحيوية. خلال فترة دراسته للبكالوريوس قام بفتح صفحة على الفيسبوك يشارك فيها الابحاث في مجال دراسته التكنولوجيا الحيوية, وبعد اكمال دراسته رجع لليمن مرة اخرى وعمل في أحد المنظمات الحكومية على إختبار المنتجات واستمر في نشر العلوم . ازداد شغفه أكثر بالتكنولوجيا الحيوية فاستقال من عمله وبدأ في البحث عن منح دراسية للماجستير, وتحصل على منحة DAAD المشهورة إلى ألمانيا. العقبة التي واجهته أن هذه المنحة مشروطة بالحصول على قبول من إحدى الجامعات, ولكن هاشم تأخر وتغلق القبول الجامعي لجميع الجامعات الالمانية. وحينها كان على وشك أن تضيع منه منحته الدراسية فقام بمراسلة أكثر من 100 جامعة لقبوله ولكن تلك الجامعات رفضته وبعضهم لم يرد على طلبه اساسا. ولم يكن معاه إلا أقل من شهر على انتهاء فترته للحصول على قبول جامعي أو تسحب منه المنحة الدراسية. كرر نفس العملية وراسل هذه المرة إلى 70 بروفيسور في جامعات مختلفة في ألمانيا وطالبهم بتمديد القبول وان ينظروا لأوراقه عل وعسى أحدهم يقبله. وصله كالعاده الرفض من جميع البروفسورات إلا واحد اسمه Sebastian Springer بروفسور في جامعة Jacobs University Bremen. حدد معاه موعد للاطلاع على أوراقه وفعلا تم قبوله وحصل على المنحة الدراسية. أهتم هاشم الغيلي بالبحث ونشر العلوم وحاول أن يقدم هذا المحتوى للناس بطريقة مبسطة غير اكاديمية وخلال صفحته Hashem Al-Ghaili استمر في نشر جديد العلوم والتكنولوجيا واشتهر عبرها حتى وصل إلى أكثر من 27 مليون متابع على صفحته , وجاءته بعدها عروض عمل مع شركات ميديا كبيره وفعلا اشتغل مع شركة عالمية Futurism كصانع محتوى أو ما يسمى Science Communicator . اليوم زار هاشم البروفسور Springer الذي أشرف عليه في دراسته للماجستير, وتبرع لمركز الأبحاث في جامعته بمبلغ 50,000 يورو كرد جميل للجامعة وللبروفسور الذي ساعده في مسيرته, ويخطط هاشم أن يفتح منظمة تعليمية Hashem AL-Ghaili's Foundation تهتم بالتعليم والإختراع كمنظمة غير ربحيه تساعد الطلاب من الدول النامية للحصول على فرص تعليمية ومنح دراسية للدراسة في جامعات عالمية. هذا مثال يمني يجب أن نفتخر به ويجب أن نعلم أن التعليم أساس كل شيء, وكما قال الغيلي مرة "كل طفل في اليمن يولد ليكون مزارعاً. لذلك كان من الصعب إقناع والدي بأن طموحي يكمن في العلم.” لكنه الان اقتنع! Abdullah Alghurabi
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص