رويترز : انفصاليو جنوب اليمن يدعون لانتفاضة والأمم المتحدة تسعى للسلام

الحركة الانفصالية في جنوب اليمن يوم الاربعاء إلى انتفاضة في مدينة عدن الساحلية المضطربة وفي المحافظات الجنوبية ضد الحكومة المعترف بها دوليا. ومن شأن هذه الدعوة وضع المزيد من الضغوط على مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث، الذي يتوقع أن يزور أبوظبي في وقت لاحق يوم الأربعاء لمقابلة مسؤولين إماراتيين وعيداروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وزعيم الحركة الانفصالية. وتعكس التوترات بين الانفصاليين الجنوبيين، المدعومين من الإمارات، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقرها السعودية، مدى تعقيد الحرب في اليمن، وذلك في ظل أن الجانبين أيضا حليفان ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء. ويريد الانفصاليون إحياء جمهورية اليمن الجنوبية السابقة التي اتحدت مع الشمال عام 1990. وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان ”نؤكد لأبناء شعبنا الصابر في كل محافظات الجنوب على دعمنا لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء ونشدد على أبناء شعبنا أن تكون الانتفاضة سلمية“. وأضاف ”ندعوكم إلى السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية“، لكن لم يوضح ما إذا كان ينبغي أن يشمل ذلك حقول النفط. واليمن منتج صغير للنفط، ويبلغ احتياطيه المؤكد حوالي ثلاثة مليارات برميل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وكان اليمن ينتج نحو 500 ألف برميل يوميا قبل الحرب، وكان أكثر من نصفها يأتي من محافظة حضرموت في الجنوب. حث بيان المجلس الانتقالي الجنوبي قوات المقاومة الجنوبية على حماية الجنوبيين الذين يحتجون على انهيار الاقتصاد والعملة. وتتألف قوات المقاومة الجنوبية، التي شكلتها وسلحتها الإمارات، من 50 ألف مقاتل بينهم 20 ألف مسلح ويخوضون معارك ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في مدينة الحديدة الساحلية. وهزت احتجاجات عنيفة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية الشهر الماضي بعدما أطلق مسؤولون انفصاليون دعوات مماثلة. وتبادل اليمنيون الجنوبيون وحكومة هادي والحوثيون الاتهامات في انهيار الريال اليمني واستغلال البنك المركزي لتحقيق مكاسب سياسية واكتساب المزيد من الحلفاء. وجددت الأمم المتحدة جهودها لإنهاء الحرب اليمنية التي دامت أربع سنوات تقريبا بطرح خطة تدعو الحوثيين وحكومة هادي إلى الموافقة على اتفاق سلام تحت إشراف هيئة إدارة انتقالية. وقال مكتب جريفيث، في بيان للإعلان عن زيارته إلى أبو ظبي، إنه يعمل على اتخاذ اجراءات لبناء الثقة، وذلك دون الخوض في تفاصيل. وقدم الجنوبيون الجزء الأكبر من القوات البرية التي تقودها الإمارات. وتسعى هذه القوات للسيطرة على الحديدة، الميناء الرئيسي في اليمن، من الحوثيين. وكانوا حثوا الأمم المتحدة على إدراج قضية الانفصال المحتمل للجنوب عن اليمن في محادثات السلام. ونفى الزبيدي، في مقابلة مع رويترز الشهر الماضي، أنه كان يضغط على مبعوث الأمم المتحدة بشأن محادثات السلام لكنه قال إنها ينبغي أن تشمل الانفصاليين الجنوبيين لأنهم يسيطرون على الأرض. واندلعت حرب بالوكالة في اليمن بين السعودية وإيران أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وشردت الملايين ودفعت البلد الفقير إلى حافة المجاعة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص