إذا أراد الله للمريض الشفاء، أنزل الله له ملك بصورة طبيب، بسمته دواء، وحديثه بلسم، و تعامله سكينة، ولمسته دفئ، تشعر بالعافية تعود إلى جسدك والحياة إلى روحك من أول جلسة معه، ومع أول كلمة ينطقها، وفي أول لمسة منه لجسدك، يعيد لك الأمل بالحياة، والثقة بالطب والأطباء، في زمن انتزعت منا الثقة بكل من حولنا، حتى بأنفسنا، ويترجم لك بصدق معنى أن الطب مسؤولية إنسانية، وأن الأطباء ملائكة الرحمة، وأن العمل أمانة وإخلاص وتقدير، وأن الأنسان بتواضعة وإحسانه للآخرين، لا بما يجنية في الساعة الواحدة من مكاسب ومغانم مادية.
الدكتور/ نادر العامري Nader Al-Ameri ....... أحد هذه الأرواح الطاهرة التي تعيش بيننا بصورة بشر، وهبه الخالق منحة وهدية لمن يحبهم، حيث منحهه الله موهبة وقدرة هندسة قلوب الناس، فحفظها وعمل بها، وأداها بأمانة ومسؤلية عالية، يواجهك بأبتسامة تشفي الروح، وإهتمام يرفع من تدهور حالتك النفسية ويزيد من ثقتك نفسك، يحاورك بأدب وكأنك ضيف عزيز قادم عليه من قريته، يهتم بك ويتابع حالتك بأهتمام.....لايهمه سوى كيف يوجد لك العلاج ويحسن من صحتك، لا تجد لمصطلح المال ذكر في قاموسه، كل ما حاولت طرح موضوع المال عليه (المبلغ أو السعر) يرد عليك كيف حال مريضك، الباقي سهل لا تهمه.
كنت قد ذهبت بخالي العزيز الذي أصيب بسكتة قلبية قبل اكثر من عام عند أكثر من دكتور قلب مشهور وصاحب أسم تجاري عريق في العاصمة صنعاء للعلاج، وتم عرضه عليهم وبعد الفحص والتشخيص والعلاج يتم صرف الدواء له، لكن وضعه يستاء وحالته النفسية تتدهور يوم بعد أخر، وبعد أن وصلنا إلى الدكتور الشاب نادر العامري الذي عرفنا عليه زميله اخي الدكتور وليد الضبيبي، ومن أول يوم جلسنا معه عاد خالي حفظه الله إلى البيت وقد تحسنت حالته النفسية 50 بالمئة، كان ذلك قبل أن يستخدم الدواء، فتشبث به خالي وأستمر معه يتابع حالته بأنتظام وهي تتحسن يوم بعد يوم، وبعد أن وجد أنه بحاجة إلى قسطرة تشخصية، طلب منا ذلك طارحا علينا أسهل الخيارات وأقل التكاليف، و أمس أجرى له الدكتور العملية وتمت بنجاح ولله الحمد والمنة.... والشكر الجزيل للدكتور نادر العامري الذي سنظل عاحزين عن شكره، ورد الجميل له، مهما كتبنا من عبارات الشكر والتقدير.
الدكتور نادر العامري، حاصل على بكالريوس طب عام وجراحة من جامعة عين شمس بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، وماجستير في أمراض القلب و الأوعية الدموية من جامعة عين شمس بتقدير جيد جدا، ودكتوراه في أمراض القلب و القسطرة القلبية بجامعة اسيوط لعام2014م، وهو عضو نقابة الأطباء المصريين.
عمل بعد إتمام الدراسة لمدة عامين في المستشفى الجامعي بأسيوط و مراكز القسطرة، وعاد إلى اليمن في نهاية العام ٢٠١٦م، والآن يعمل في عدة مستشفيات كبرى في العاصمة صنعاء، يعاين أمراض القلب بمختلف حالاتها وحالات عناية القلب وعمل قسطرة القلب العلاجية و تركيب دعامات لشرايين القلب في حالات معقدة ومختلفة.
