أعلن الكرملين أن موسكو سترد بما هو مناسب على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا على خلفية المزاعم عن "قرصنتها" للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، إن العقوبات التي فرضتها إدارة باراك أوباما "تبدو وكأنها عدوان مفاجئ من قبل أناس عليهم أن يرحلوا بعد ثلاثة أسابيع".
وصرح بيسكوف بأنه لا يعلم بعد كيف سترد روسيا على خطوة واشنطن، لكنه أكد أن "مبدأ المعاملة بالمثل هو وحده المطبق في أمور كهذه.. بالطبع سيكون هناك رد مناسب وستتم صياغته في سياق الاتجاه الذي سيحدده الرئيس الروسي".
واعتبر بيسكوف أن تصرفات (الإدارة الأمريكية المنتهية صلاحياتها) "تلحق ضررا كبيرا بمواقع الإدارة القادمة على صعيد السياسة الخارجية، مضيفا أنها تصرفات "لم يشهد تاريخ الولايات المتحدة سوابق لها على ما يبدو".
وعبر بيسكوف عن أسف الكرملين لقرارات واشنطن.
مسؤولون روس: العقوبات ستعرقل تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة
من جانبه، أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن العقوبات المفروضة ضد روسيا على خلفية مزاعم عن "قرصنة" موسكو للانتخابات الأمريكية ستعرقل إعادة تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وذكر قسطنطين دولغوف، المسؤول عن ملف حقوق الإنسان وسيادة القانون في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة "إنترفاكس" إن "أي عقوبات ضد روسيا لا مستقبل لها وستؤدي إلى نتائج معاكسة".
فيما عبر فلاديمير جباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، عن قناعته بأن موسكو ستتخذ تدابير جوابية بحق الدبلوماسيين الأمريكيين.
وقال جباروف لوكالة تاس: "من المفهوم أن تدابير جوابية ستأتي لا محالة، وهي ستشمل "السفارة الأمريكية في موسكو وربما القنصليات أيضا".
واعتبر جباروف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول، من خلال هذه الإجراءات، الإساءة لروسيا بسبب "عجزه".
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت السلطات الأمريكية 35 دبلوماسيا روسيا "أشخاصا غير مرغوب فيهم" في الولايات المتحدة وأمهلتهم 72 ساعة قبل مغادرتهم أراضي البلاد.