صدرت حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية تحت عنوان "طريق مولى مطر" للكاتب والروائي اليمني عمار باطويل، وهي الرواية الثالثة بعد رواية " سالمين" ورواية "عقرون94".
تسلط رواية "طريق مولى " الضوء على ضرب طيران الجو البريطاني لبدو حضرموت في ستينات القرن الماضي، وتسرد أحداث الرواية حياة أربع نساء بركة، وفاطمة الطيارة، والجدة سلومة، وسعيدة، وهن نساء وحيدات ضحايا الحاكم المستبد، والغازي الأجنبي "بريطانيا"، وأيضاً ضحايا السلطة الدينية والمجتمع.
تحمل صفحات الرواية مسحة صوفية، أما مولى مطر، فهو الطريق والمكان الذي تلتقي فيه "بركة" بطلة الرواية، ويمتد بها الطريق بالحاضر، والتاريخ، وحكاية الإنسان الذي مر بطريق مولى مطر.
وجاء على غلاف الكتاب : هل تشاهدين ذلك الجبل يا فاطمة؟ عندما تصلين إلى ذلك الجبل اتجهي لجهة اليسار، وعندها سوف، تجدين قبر مولى مطر مبني عليه بناء صغير وبجنبه قبر آخر لصديقه بدوي دُفن بالقرب منه، وعلى قمة ذلك الجبل توجد أشجار اللبان: سوف آخذك يوماً ما معي لنحصد اللبان ونبيع بخوره للبدو. فالوادي ليس مسكناً، فطريقنا وقوافلنا تمر بالجبال البعيدة وتعبر طريق مولى مطر.
ووجودنا في الوادي لأوقات معروفة نحن نحددها فيكون بعضها أثناء قطع خريف النخيل من أموالنا في هذا الوادي وفي بعض الأوقات عندما يجف المرعى في الجول فنأوي إلى الأودية أو عندما تحل كارثة أو عندما يترقبنا العدو بين جبالنا كما تترقبنا طيارة بريطانيا التي قتلت أمك رحمة. أبوك سوف يعود يا فاطمة من الأرض البعيدة، سيعود كهذه السحب التي ترعد وتمطر على رؤوسنا، وبعودته سوف تنبت الأرض وينبت قلبك بالحياة.صدرت حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية تحت عنوان "طريق مولى مطر" للكاتب والروائي اليمني عمار باطويل، وهي الرواية الثالثة بعد رواية " سالمين" ورواية "عقرون94".