صحيفة أمريكية: حزب يمني ينخر سلطة هادي ويهدد شرعيته أمام المجتع الدولي

 

كشف تقرير حديث عن سخط المجتمع الدولي من اداء شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي واستيائه من سياساته الرتيبة والمرتهنة كليا لتيار ديني متشدد. وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان " اليمن.. اربع سنوات من الحرب المنسية"، ان الرئيس هادي خسر خلال السنوات الاربع الماضية من عمر الحرب اليمنية الكثير من مكانته السياسية ورمزيته الشرعية التي كان يتمتع بها من قبل المجتمع الدولي.

 

وارجع التقرير ذلك الى ما أسماه ب اللوبي الديني المتشدد الذي يحيط بالرئيس هادي ويتحكم بقراراته وتوجهاته السياسية. وقالت الصحيفة الامريكية: بات الرئيس اليمني مرتهن كليا للوبي خبيث يتبع جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الذي تمكن من عزل هادي عن قضايا اليمن الوطنية، واستغلاله لنهب مقدرات اليمن وخيراته، وتنفيذ اجندات خاصة تسببت في دمار اليمن وتعميق معاناة اليمنيين.

 

وبحسب التقرير فان شخصية هادي تتماهى وتغيب امام الحضور الطاغي لرموز حزب الاصلاح المحيطة بالشرعية اليمنية، والذي يدفع نحو اطالة امد الحرب في اليمن واستثمارها في التجنيد ونهب الاسلحة والمساعدات التي يحصل عليها اليمن لتعزيز مقدرات الحزب وفق توجه مدروس ليكون الفصيل الاقوى عسكريا وماديا في الساحة اليمنية وبما يؤهله لحكم البلد مستقبلا بعد استنزاف كافة الاطراف في الصراع الحالي.

 

 وقال التقرير ان هذا الوضع المنفلت حول اليمن الى محطة عبور لتصدير الاسلحة والمخدرات والارهابيين بترتيب وتنسيق مباشر مع قيادات في حزب الاصلاح الذي دفع بعدد من عناصره المتطرفة لتولي مناصب امنية حساسة في الدولة اليمنية.

 

واكد التقرير ان بقاء سيطرة حزب الاصلاح على مفاصل الشرعية في اليمن، يطيل من امد الصراع والضياع في البلد، وانه ما لم يمتلك هادي للقرار السياسي ويتمكن من ازاحة الجناح الاخواني المحيط به فان الاوضاع في اليمن مرشحة لمزيد من السوء والتدهور.