في ممارسات متناقضة ومشبوهة منذ سنوات نخر حزب الاصلاح في جسد اليمن حتى أوصله الى هاوية سحيقة، وتحت عباءة الدين وادعاء الوطنية، دمر البلد واستمر في اغتنامها وتقطيع أوصالها، وصولا لنهب المال العام والوظائف العليا التي يرى انه واتباعه الاحق بها. وتحت شعار الحرب والوطن يواصل حزب الاصلاح (جناح الاخوان المسلمين في اليمن) سرقة مقدرات البلد وموارده وتقوية جناحه العسكري، حتى وان كان ذلك على حساب اليمنيين ودمائهم واستقرار وطنهم. ولانه حزب لا يستطيع التعايش مع احد، فقد تسبب الاصلاح في حالة الشقاق والتفرقة التي تعيشها الشرعية اليمنية اليوم، وهو من خلق كل هذه العداوات ضدها جراء ممارساته القائمة على نهب الداخل والخارج باسم التحرير واستعادة الوطن الذي كان الاصلاح اول المتاجرين به، وزرع الفتن بين مختلف القوى والمكونات اليمنية، وتوزيع صكوك الوطنية على اتباعه ورمي تهم الخيانة جزافا على كل معارضيه وإيداعهم السجون والمعتقلات والتنكيل بهم متى ما سمحت له الفرصة بذلك. ولم يكتفي حزب الاصلاح بسرقة المليارات من الريالات تحت مسمى المجهود الحربي وتقديم كشوفات مزورة للجنود الوهميين، بل تمادى في نسب انتصارات الاخرين له والادعاء بانه من قام بها، والدلائل على ذلك كثيرة من بينها مديرية مجمع مأرب التي ادعى الاصلاح كذبا انه من حافظ عليها بينما الحقيقة التي يعلمها الجميع ان ابناء عبيدة ومراد وجهم والجدعان هم من حافظ عليها وقدموا ابناءهم للدفاع عنها لياتي الاصلاح بعد ذلك ويدعي بطولاته فيها ويسرق خيراتها من اهلها الذين حولهم الاصلاح الى متسولين بينما ذهبت المناصب للقيادات الاخوانية. وهذا هو ديدن الاصلاح ومشروعه المشوه، الذي بات مكشوفا ومفضوحا امام ابناء الشعب اليمني الذي بات يطلق على هذا الحزب اسم حزب الأوساخ جراء أعماله وممارساته التي اكتوى بنيرانها كل اليمنيين. والسؤال هنا: هل يكتفي هذا الحزب بكل الدمار والفتن والخراب الذي تسبب به لليمن واليمنيين، ويدع رجال اليمن الصادقين والأكفاء المؤهلين للعمل من اجل اليمن وانتشاله من وضعه الراهن، واستعادة شرعيته. وليقف حزب الاصلاح مرة واحدة في مربع المراقب والداعم وليس الناهب والمخرب.