حصل الباحث والإعلامي اليمني علي سعيد على درجة الماجستير بامتياز في الاتصال التنموي، من جامعة أوتارا (UUM) الماليزية عن رسالته العنونة بـ«استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال خدمات الإرشاد الزراعي ».
كانت المناقشة تحت إشراف ستاذ مشارك، بروفيسور ايما مرزا محمد، مناقشا خارجيا من جامعة اليو كيه إم، الدكتور أزلينا بنت قمرالدين، مناقشا داخليا، الدكتور محمد خيري، رئيسا للجنة المناقشة. نيك أدزريمان عبد الرحمن،( مشرف رئيسي).، والدكتور جميلة بنت جمال (مشرف ثانوي).وقد أجري البحث على عينة من المرشدين الزراعيين في محافظة ومديرية ذمار، وسط غرب اليمن. منحت جامعة أوتارا الماليزية (UUM) الباحث اليمني علي سعيد المليكي درجة الماجستير في الاتصال التنموي الثلاثاء 6 أغسطس بتقدير امتياز لبحثه حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين. وقد أجري البحث على عينة من المرشدين الزراعيين في محافظة ومديرية ذمار، وسط غرب اليمن. وقدم الباحث شكره للجنة المناقشة التي تكونت من:
وعبر الباحث عن عمق امتنانه للمشرف الرئيسي للرسالة البحثية، الدكتور نك أدزريمان عبد الرحمن. موضحا "أشكر مشرفي الرئيسي الدكتور نك الذي قدم التوجيهات والدعم غير المحدود من مرحلة اختيار الموضوع إلى مرحلة الطباعة. الكلمات وحدها لن تكون كافية لمكافأة صبره واستجابته السريعة لأسئلتي أثناء سير هذه الدراسة." كما قدم امتنانه للمشرف الثانوي: الدكتور جميلة بنت جمال التي سهلت إجراءات سير الدراسة. وتكمن مشكلة البحث التي يحاول الباحث معالجتها في تدني المعرفة الزراعية لدى المزارعين اليمنين بالممارسات الإنتاجية الفعالة نتيجة ضعف وصول المزارع لخدمات الإرشاد الزراعي وندرة التواصل بين المرشد والمزارع. وتشير بعض الدراسات البحثية ان المزارعين لا يكاد يعرفون بوجود مراكز إرشادية. وحسب وثائق الزراعة اليمنية فإن الخدمات الإرشادية شبه متوقفة منذ نحو 20 عاما وتعاني من شحة التمويل مما انعكس على ضعف الإنتاجية الزراعية التي تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلد الذي أنهكته الصراعات
تشير البيانات التي جمعها الباحث من المبحوثين أن وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرف أيضا بالإعلام الجديد، قد تساهم في تعزيز الإتصال الإرشادي بين المزارع والمرشد الزراعي للارتقاء بالممارسات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني. ومع ذلك، تضل تفشي الامية بين المزارعين، ضعف البنية التحتية للأنترنت الذي يشكل عماد الإعلام الجديد، توقف خدمات الكهرباء أو عدم استقرارها، عدم الاستقرار السياسي، عدم وجود استراتيجية استخدام وسائل التواصل في الإرشاد لدى إدارة الارشاد الزراعي، وانعدام الحوافز لمن يستخدم الإعلام الجديد في التواصل مع المزارعين تحديات كبيرة تعيق استخدام تكنولوجيا الإعلام الجديد في إيصال خدمات الإرشاد الزراعي للفلاحين. وقد توقفت الرواتب الأساسية للموظفين الحكوميين بما في ذلك المرشدين الزراعيين خصوصا في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء . انعكس هذا سلبا على خدمات الإرشاد الزراعي واضطر المرشدون الزراعيون البقاء في البيوت أو البحث عن أعمال أخرى لتعويض الدخل الشهري المحدود أصلا من الأجور الشهرية الحكومية.
وكانت وزارة الزراعة والري قد شرعت في 2012 و2013 البدء في تغيير منهجية الإرشاد الزراعي من النظام المركزي إلى النظام التشاركي الذي يدمج المجتمعات المحلية الزراعية في تخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرشادية ويقدم خدمات ارشادية بناء على الحاجات الزراعية المحلية. يقول الباحث أن وسائل التواصل قد تساعد في تنفيذ هذا التغيير في المنهجية الإرشادية خصوصا وأنها وسائل أرخص في تكلفتها عند مقارنتها بوسائل الاتصال التقليدية. لقد خلصت الدراسة إلى وجود أدلة حقيقية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عند المرشدين في مديرية ومحافظة ذمار في تقديم المشورة الإرشادية والتشخيص لأمراض النبات والمحاصيل التي غالبا تأتي على شكل صور يشاركها الفلاحون في مجموعات الواتس آب ويقوم المختصون والمرشدون بتشخيص المرض وكتابة العلاج بناء على الأعراض التي توحي بها الصورة. يوصي الباحث وزارة الزراعة والري بالتنسيق مع وزارة والتربية والتعليم والجهاز المركزي لمحو الامية وتعليم الكبارلإستئناف أنشطة نشر تعليم القراءة والكتابة عند المجتمعات الزراعية خصوصا عند النساء التي أظهرت الدراسات السابقة تفشيا كبيرا للأمية عند الفلاحات تصل في بعض المحافظات إلى أكثر من 97%. كما يوصي وزارة الزراعة والري بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتوسيع وتحسين خدمة الأنترنت في المناطق الريفية كي يتمكن الفلاحون من الوصول للمرشدين الزراعيين دون الحاجة لمشقة السفر ودفع أجور الموصلات لزيارة مكاتب الإرشاد.
ويُـعد الباحث علي سعيد من الإعلاميين اليمنيين الشاب الذين كانت لهم إسهامات كبيرة ومتميزة في التحقيقات الاستقصائية والتقارير الصحفية خلال فترة ماقبل الحرب.