وقالت هذه الفصائل في بيان مشترك إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فان الفصائل تعلن تجميد اية محادثات لها علاقة بمفاوضات استانا او اي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف اطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وجاء في بيان الفصائل انها لن تشارك في المفاوضات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الايرانيون ما وصفوه "بانتهاكاتها لوقف اطلاق النار."
ومضى البيان للقول إن اي تقدم ميداني من جانب الجيش الحكومي والميليشيات التي تحارب الى جانبه سينهي وقف اطلاق النار الهش الذي توسطت تركيا وسوريا في التوصل اليه.
وقال "إن إحداث النظام وحلفاؤه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي مالم يحدق إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".
وأوضح البيان أن خروقات النظام تركزت في مناطق بريف دمشق، أبرزها وادي بردى، عين الفيجة، والغوطة الشرقية، إضافة إلى مناطق أخرى في حماة ودرعا.
وكانت روسيا وتركيا توسطتا لعقد مفاوضات سلام بين المعارضة والحكومة في وقت لاحق من شهر كانون الثاني / يناير الحالي.
وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة صوت بالاجماع لصالح مشروع قرار يرحب بالجهود التي تبذلها روسيا وتركيا لانهاء القتال في سوريا وتنظيم مفاوضات سلام.
واتهم المعارضون الحكومة قبيل التصديق على مشروع القرار بقصف منطقة وادي بردى قرب دمشق وهددوا بالانسحاب من المفاوضات.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قد رحبت، في وقت سابق، بدعوة التفاوض لحل الأزمة في سوريا بالعاصمة الكازاخستانية أستانا، واصفة ذلك بالجهود الصادقة للسلام.
يذكر ان اتفاق وقف اطلاق النار الاخير يشمل الغالبية العظمى من فصائل المعارضة ولكنه يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.
اما الفصائل المشاركة في الاتفاق فهي حسب وزارة الدفاع الروسية الفصائل "المعتدلة" ومنها الجيش السوري الحر وفيلق الشام واحرار الشام وجيش الاسلام وثوار اهل الشام وجيش المجاهدين وجيش ادلب والجبهة الشامية.
وكانت روسيا تعتبر احرار الشام وجيش الاسلام منظمتين ارهابيتين.
إضافة تعليق