كشف مسؤول من أنصار الله رفيع المستوى، أن الرياض بدأت بالتواصل مع الجماعة عقب حادثة استهداف منشآت شركة "أرامكو" النفطية منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح المسؤول أن "الاتصالات كانت تسير وفق أعلى مستوى، وبينها اتصال هاتفي بين الأمير "خالد بن سلمان" نائب وزير الدفاع السعودي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، "مهدي المشاط"، لبحث التهدئة ووقف إطلاق النار على الحدود.
وأضاف في حديث لوكالة "الأناضول"، الجمعة، مفضلا عدم كشف اسمه، أن "الاتصالات تجرى بين الطرفين منذ أكثر من شهر، وتوجد لجنتان عسكرية وسياسية، تبحث الأولى الوقف الشامل لإطلاق النار بين الجانبين ورفع الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء، بينما ترتب الأخرى لوضع سياسي جديد".
وتابع: "من بين الملفات السياسية المطروحة، طي صفحة الرئيس (عبد ربه منصور) هادي، والترتيب لتسوية سياسية شاملة".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلت، الأربعاء، عن مصادر مطلعة، أن السعودية تخوض منذ سبتمبر/أيلول، مباحثات غير مباشرة خلف الكواليس مع الحوثيين، تستضيفها سلطنة عُمان؛ بهدف إنهاء الحرب في اليمن، وذلك بعد هجمات بطائرات مسيرة على منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي "أرامكو".
وأكد مسؤولون من كلا الطرفين، أن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان" إلى مسقط، الإثنين الماضي، قد تكون مؤشرا على تكثيف التفاوض مع الحوثيين عبر قنوات اتصال سرية.
وكشف المفاوض من قبل أنصار الله "جمال عامر"، أن طرفا النزاع تواصلا خلال الشهرين الماضيين بواسطة مداولات الفيديو، فيما قال ثلاثة مسؤولين حوثيين آخرين إن التفاوض جار أيضا عبر وسطاء أوروبيين.
وتأمل الأمم المتحدة كذلك أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين؛ لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.