أصدر مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، بيانا بمناسبة عيد الاستقلال .
وأكد مجلس الإنقاذ أن "البلاد تمر بوضع يستدعي تظافر الجهود لإنقاذ البلاد من حالة الفوضى والاقتتال وتحرير البلاد".
وأعلن المجلس عن "تشكيل قيادة في المحافظات بالتزامن مع ذكرى الاستقلال"، مجددا رفضه أي "تسويات لاتنص على خروج القوات الأجنبية من البلاد".
ودعا البيان "كل المكونات والقوى السياسية إلى حوار جاد دون وصاية خارحية، من أجل وقف الحرب وفك الحصار".
نص البيان:
ياجماهير شعبنا العظيم تطل علينا اليوم الذكرى الـ52 لاستقلال الجنوب في 30 نوفمبر المجيدة، التي قدم خلالها الثوار ملاحم بطولية أرغمت المحتل البريطاني على الرحيل وعجلت بأفول شمس الإمبراطوية التي لا تغيب عنها الشمس، وتوجت مسيرة طويلة من التضحيات الجسيمة خلال محطات نضالية مختلفة وصولا إلى ثورة الرابع عشر من أكتوبر1963 الأبية التي واصلت الكفاح حتى يوم الاستقلال المجيد.
وإننا في جبهة الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، إذ نحيي هذه المناسبة، نؤكد لجماهير شعبنا على أننا ماضون في مشروعنا التحرري للخلاص من براثن الاحتلال الجديد الجاثم على صدورنا، ويستولي على خيراتنا، ويتلاعب بمقدارتنا، وينتهك سيادتنا، اضافة الى تكريس وتغذية الصراعات الداخلية و الإصرارعلى إطالة أمد الحرب، وفرض الحصار الشامل على كل مناحي الحياة في البلاد، و التحكم بكل شاردة وواردة في البلاد وبشكل مباشر وواضح وجلي .
ياجماهير شعبنا العظيم: أننا بهذه المناسبة نعلن عن بداية تدشين فروع مجلس الإنقاذ في عموم المحافظات الجنوبية، لإرساء مداميك العمل السياسي المؤسسي الذي يحمل على عاتقه توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال، وافشال كل فصول المسرحية التي كان أخرها اتفاق الرياض والذي كان بين السعودية والإمارات لاقتسام الجنوب ومقدراته بينهما ، والذي سبق أن حذرنا من أنه يعطي صيغة مشروعية موهومة لاستمرار الاحتلال والعدوان .
لقد حددت الجبهة مبكراً موقفها من الاتفاق المزعوم باعتباره لا ينص صراحة وبوضوح على خروج القوات الأجنبية من بلادنا ويحفظ استقلالنا الوطني وقرارنا السيادي، وارتأينا من خلال دعوتنا لجميع القوى الوطنية بتوحيد الرؤى وتصويب مواقفها من هذا الاتفاق الذي يزرع في الجسد الجنوبي قنابل موقوتة، وألغاما تهدد حاضرنا ومستقبلنا بمزيد من الانقسامات والتشظي والحروب، كما أكدنا على حقنا في مواجهة الاحتلال وأزلامه وإسقاط مشاريعه بشتي الطرق الممكنة، وتهيئة الظروف لإعادة السلطة للشعب ليقرر مصيره عبر الوسائل الديمقراطية المشروعة المتعارف عليها عالمياً، وليس من خلال مكافأة من يعتمد على قوة السلاح والغلبة ويستمد مشروعيته من دعم دول الخارج لتمكينه من مقاليد الحكم نيابة عن مموليه وداعميه والمتحكمين بقراراته.
كما أننا نلتزم بأن تبقى أيدينا ممدودة لكل القوى الوطنية التي مازال الوقت متاحاً أمامها لمراجعة حساباتها لتصحيح أخطا الماضي والوقوف وقفه صادقة مع النفس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال حوار جاد لإيقاف الحرب وحل الأزمة بالاتفاق السياسي داخلياً دون الرضوخ لأي أجندة خارجية تضع مصالحها فوق كل اعتبار.
ختاماً: نهيب بأبناء شعبنا في الداخل والخارج لإحياء ذكرى الاستقلال من الاحتلال البريطاني وشحذ الهمم ونبذ بذور الشقاق والخلاف لنناضل سويا لانتزاع استقلالنا الثاني من براثن الاحتلال الذي لم يسلم من جرائمه لا البشر ولا الشجر والحجر.
صادر عن جبهة الإنقاذ اليمني الجنوبي.