دراسة: لقاح عمره قرن يقلل الإصابة بكورونا بنحو 6 أضعاف

كشفت دراسة حديثة، أن البلدان التي لديها برنامج التطعيم (BCG) واسع النطاق، والمخصص لمرض السل، لديها معدل وفيات بفيروس كورونا أقل بنحو ست مرات من الدول التي لا تستخدمه.

ويعتقد باحثون أن اللقاح المذكور يعزز جهاز المناعة لدى الشخص لدرء العدوى بفيروس كورونا، ويخضع حاليًا لتجارب لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد في منع الإصابة بالفيروسات التاجية.

وقال علماء في جامعة جونز هوبكنز في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" ترجمته "عربي21" إن معدل الوفيات بفيروس كورونا أقل 5.8 مرات في البلدان التي تستخدم تطعيم السل.

ولقاح "BCG" (باسيلاس آلميت- جورين) اكتشف قبل قرن من الزمان، ويعطي مناعة ضد السل (عدوى بكتيرية)، ولكن من المعروف أن له فوائد أخرى، بما في ذلك مساعدة جهاز المناعة في درء التهابات الجهاز التنفسي.

وتقول الدراسة إنه وعلى سبيل المثال، فإن تجربة أجريت بين الأمريكيين الأصليين، كان لقاح "BCG" في مرحلة الطفولة قادرًا على توفير الحماية ضد السل حتى بعد 60 عامًا من التطعيم، مشيرة إلى أن الطريقة الدقيقة التي يساعد بها هذا اللقاح "المتين" في درء الإصابات الأخرى غير معروفة نسبيا، ولكنها قد تكون عن طريق تعزيز الآليات الفطرية لجهاز المناعة، وتشمل حماية معززة ضد أمراض الجهاز التنفسي.

وفي المملكة المتحدة، تم حقن جميع أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 باللقاح بين 1953 و2005، ولكن مع انخفاض معدلات الإصابة بالسل، تخلى الأطباء عن التطعيم الشامل، وتم التركيز على الأطفال الأكثر تعرضًا لداء السل كأقارب المصابين فقط.

ويأمل الباحثون في أن يقوم الجهاز المناعي بعملية شحن "توربيني" سريع بحيث يكون في حالة استعداد عالية وقادرة على اكتشاف فيروس كورونا وتدميره قبل أن يلحق الخراب بالجسم.

يشار إلى أن الخدمات الصحية في بريطانيا ذكرت الأربعاء، أن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في إنجلترا زاد 828 حالة إلى 6483.

وأضافت أن 46 من بين حالات الوفاة الجديدة لم يكونوا يعانون من أي متاعب صحية معروفة. والحالات الجديدة لمرضى تتراوح أعمارهم بين 35 و96 عاما.

وحتى مساء الأربعاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و455 ألفا، توفي منهم أكثر من 83 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 309 آلاف، بحسب موقع "Worldometer".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص