تداول معلومات عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد اختفاءه منذ 12 أبريل الماضي، وغيابه عن ذكرى عيد ميلاد جده مؤسس الدولة كيم إيل سونغ في 15 أبريل، التي تعد اهم عطلة رسمية في البلاد، بدأت الكثير من التقارير تتحدث عن خلفه في حكم البلاد.
كما تساءل الكثير عن توجه بيونغ يانغ بعد وفاة كيم، وما مصير الأسلحة النووية التي تمتلكها.
بروس كلينغر، رئيس فرع المخابرات المركزية الأميركية المكلف بالشؤون الكورية السابق، أفاد أنه في حالة وفاة كيم ستظل كوريا الشمالية تمثل تهديداً نووياً للعالم.
وأكد الباحث في مؤسسة "هيريتيغ" الأميركية أن النظام الكوري الشمالي منذ فترة طويلة يركز على أهمية الأسلحة النووية في قضية أمنه القومي، لذلك رفض التفاوض عليها.
وذكر أن من يخلفه قد يكون أكثر ذكاء ويتواصل مع دول العالم، لكن الأهداف والسياسات الأساسية للنظام ستظل ثابتة، وستظل كوريا الشمالية تهديداً نوويا لدول المنطقة.
حكم كيم البالغ من العمر 36 عاماً، لنحو 10 سنوات منذ وفاة والداه في عام 2011، إلا أن في الأسابيع الأخيرة ذكرت تقارير مخابراتية أن كيم يعاني من أزمة صحية خطيرة بعد إجراء عملية جراحية في القلب والأوعية الدموية، لكن الحكومة الكورية الجنوبية أكدت أنه لا توجد إشارات أو تحركات غريبة تثبت صحة هذه التقارير.
وأضاف أن الزعيم التالي لبيونغ يانغ قد يكون أكثر تشدداً، وسيكون أكثر ضعفا من كيم، لذلك سيعتمد على دعم كبار الحزب الحاكم والقادة العسكريين الرافضين لفكرة التغير.
وأشار إلى أنه خلال فترة انتقال السلطة سيتعين على بيونغ يانغ افتعال أزمة جديدة للم شمل الناس حول الزعيم الجديد، وأن دعاية النظام ستتركز على ضرورة اليقظة ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وسيزيد من ترسانته النووية.
المرشحين لخلافة كيم
وفيما يتعلق بالخلفاء الأكثر احتمالا لكيم، فإنه يوجد إثنين من عائلة كيم وواحد من خارجها، وفقا لكلينغر.
وقال: "حتى وقت قريب، كان يُفترض على نطاق واسع أن الثقافة الكونفوشيوسية الصارمة لكوريا الشمالية حالت دون اختيار امرأة لحكم لابلاد، لكن شقيقة كيم، كيم يو جونغ، اكتسبت شهرة وسلطة في السنوات الأخيرة".
وأوضح: "على الرغم من أنها أقل مرتبة من حيث التصنيف للآخرين في وفد كوريا الشمالية الذي حضر دورة الألعاب الأولمبية الكورية الجنوبية في عام 2018، فمن الواضح أنها كانت القائدة الحقيقية''، مشيراً إلى أنه منذ ذلك الحين، اكتسبت ألقابًا مهمة أعطتها مكانة أكبر، كما أصدرت مؤخراً بياناً باسمها تنتقد فيه رد كوريا الجنوبية على إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.
قد يكون التالي في الطابور عم كيم، كيم بيونغ إيل، الأخ المتبقي للزعيم السابق كيم جونغ إيل.
وكان كيم بيونغ أمضى السنوات الثلاثين الماضية منفياً في الخارج، من خلال عمله الدبلوماسي في العديد من دول أوروبا الشرقية، ولكنه عاد أواخر العام الماضي.
أما الشخص الثالث هو تشوي ريونغ هاي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، وهو أحد أهم المسؤولين في الدولة