اسباب الوفيات المفاجأة في عدن يكشفها طبيب يمني. تابع.....

الدكتور وحيد الدبيش طبيب مقيم أمراض باطنية بمستشفى بن خلدون بمحافظة لحج اليوم الجمعة في منشور خاص أنه لا توجد حتى الآن حالة مؤكدة مصابة بمرض كورونا في لحج .. وأن الحالتين الموجودة مشتبه بها, وأن مايلتفت الانتباه والأهم هو إصابة أحدهم بالتهاب رئوي حاد Atypical pneumonia بحسب اشعة الصدر السينية والمقطعية, وهو ما يستدعي الكشف عن ملابسات حالات الوفاة الأخرى التي قضت فجأة  بالتهابات رئوية مشابه في عدن أو غيرها.   وكشف الدكتور الدبيش من واقع استقبال عيادته مؤخرا لعشرات المرضى يوميا أبرز الخيوط التي قد تؤدي الى كشف الغموض الذي يحيط بحالات الوفيات ألتي ظنها البعض(مفاجئة) بالخطأ.. وأهمها أن من بين ١٠ إلى ٢٠ مصاب في عيادته يوميا بحمى الضنك والمكرفس( الشيكونغونيا) والملاريا يوجد بينهم أيضا ١ إلى ٣ أشخاص تظهر عليهم بعد ٣-٥ أيام أعراض جديدة تتمثل بالسعال الجاف وضيق التنفس, أوضحت الأشعة السينية لهؤلاء وجود التهاب رئوي شبيه باعراض كوفيد ١٩ لكنه ليس كرونا - وقد يكون فيروس المكرفس (تحور جينيا) بنظر دكتور وحيد الدبيش.   ودعا إلى الكشف في المختبر المركزي عن بكتيريا أو فيروس آخر وراء الألتهاب الرئوي الحاد الذي يسبب بعض الوفيات كما حصل في عدن وبعض لحج. من جهته أكد محرر يمن دايركت الطبي في عدن ما ذهب إليه الدكتور الدبيش حول اصابة المرضى بأكثر من فيروس أو طفيل من خلال زياراته الميدانية لمختبرات عديدة في عدن أكدت ظهور تحاليل مختلفة لإصابة الشخص الواحد بعضها بحمى الضنك والمكرفس, أما في وقت واحد أو بالتناوب بين الفيروسين بين يوم وآخر, الأمر الذي يؤكد على ضراوة ما وصلت إليه الحُمّيات الوبائية مع توفر حاضنة بيئة كبيرة ملائمة من المستنقعات لظهور اوبئة أخرى ربما تكون أشد فتكا لا سمح الله. وأرجع محرر يمن دايركت الصحي إصابة أفراد عائلات كاملة أو بعضهم بالحميات الفتاكة إلى ضعف وهشاشة حملة مكافحة البعوض الناقلة للأمراض المذكورة, وأن هذه الحشرة تعشعش في بيئة آمنة حولت البيوت إلى مستعمرات لنقل المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بين أفراد الأسرة الواحدة والحي والشارع. ولم تلمس مدينة عدن أو لحج وأبين وغيرها أي تحسن في خدمات الرش الضبابي وشفط مياه المستنقعات وغيرها منذ وصول ممثل منظمة الصحة العالمية قبل يومين الذي اكتفى بالشكوى من هجوم البعوض عليه في صالة مطار عدن.   وينبه موقع يمن دايركت إلى ظهور حالة تلوث في مياه بعض مناطق عدن واختلاطها بالصرف الصحي كما حدث في خور مكسر وبعض دار سعد, علاوة على أن إمداد عدن بالمياه النظيفة لا يخضع إلى أدنى معايير صحية, ما ينذر بموجة وبائية جديدة من الكوليرا في عدن, لحج, أبين, تعز صنعاء وغيرها. ويناشد موقع يمن دايركت كل المواطنين في البلاد التزام الحجر المنزلي وطرق الوقاية بعد تفشي الأمراض المعروفة والمجهولة على حد سواء لتفادي مخاطر صحية واجتماعية في غنى عنها.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص