شابين يمنيين، اليوم الثلاثاء، جدلا واسعا بإعلان خطوبتهما وتبادل دبل الخطوبة وسط الشارع العام بمدينة تعز؛ وفقا لما رصده "المشهد اليمني".
وتسبب الشاب رمزي الشرعبي بتقدمه لخطوبة الإعلامية آية خالد وسط الشارع العام، بإثارة جدل وانقسام واسع أشعل منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
البعض اعتبروا أن ما فعله رمزي وآية يندرج في إطار الحرية الشخصية التي تخصهم وحدهم فقط، وعبروا عن علاقتهم بهذه الطريقة التي لا تؤذي أحد، وبذلك فانه لا أحد رقيبا عليهم سوى أنفسهم، ولا خطأ فيما فعلوه، ولا منكر.
مؤكدين على ضرورة ترك الآخرين يعبرون عن حياتهم؛ لكون نماء أي مجتمع يبدأ من احترام الحرية الشخصية لكل أفراده.
فيما رأى آخرين أن تقدم رمزي لخطبة آية في الشارع أو أمام العامة، مقدما لها دبلة الخطبة هوتقليد لما يفعله الغرب راغبا منها قبولها، وهو ما تجسده المسلسلات والأفلام التركية والاجنبية؛ ونحن في اليمن ليس من عادتنا أو تقاليدنا أو معتقداتنا أن يتقدم الرجل للفتاة مباشرة في وسط الشارع من أجل خطبتها، بل يتقدم بالخطبة إلى وليها ثم تشاور الفتاة وهكذا.
يخالفهم الرأي، طرف ثالث؛ بقولهم أن ذلك هو تحد صارخ للعادات والتقاليد وليس للدين بكل تأكيد. والعادات غالبًا ما تفرض سلطتها الشديدة على المجتمعات المغلقة، وهذا النوع من الكسر يحظى باللوم ويمقته الناس في بداية الأمر، لكن المجتمع بعد ذلك يتقبله بالتدريج ويصبح شيء عاديا.
مؤكدين أن مافعله الشابين يعد صورة جميلة ومستوى راقي في التعامل مع المرأة وطلب يدها للزواج. فهي التي يجب أن تحظى باحترام أكثر في مجتمع عانت فيه طويلًا، والتصقت ظلمًا وعدونًا بالعيب ولا تزال.