وزارة الدفاع الامريكية تكشف عن روايتها الرسمية حول انفجار مرفأ بيروت ومن يقف ورائه

وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن البعض في الولايات المتحدة خمن في بداية انفجار بيروت أن السبب قد يكون شحنة أسلحة لحزب الله، أو منشأة لصنع المتفجرات تعود للحزب. وأشار إلى أن الرئيس، دونالد ترامب، ظن أن الانفجار في البداية هو هجوم بقنبلة. ولفت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ما حصل متعمدا، أم حادثا، مؤكدا أن بلاده مستعدة لمساعدة اللبنانيين. ونفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أي مسؤولية للحزب عن انفجار مرفأ بيروت، الذي خلّف أكثر من 150 قتيلا، وأكثر من 5 آلاف جريح. ورفض نصر الله الدعوات لتدويل قضية التحقيق في الانفجار، وإحالتها إلى جهات دولية، قائلا إن الأفضل هو أن يحقق الجيش في القضية، أو أن يكون تحقيقا مشتركا مع الجهات القضائية. وقال نصر الله في كلمة له عصر الجمعة، تحت عنوان "بيروت قلب الوطن": "ننفي بشكل قاطع وحاسم وحازم وجود أي صواريخ أو مواد لنا في أي مخزن بالمرفأ لا في الماضي ولا في الحاضر". ودعا نصر الله القوى السياسية المختلفة في لبنان، إلى تجميد الصراعات، قائلا إن بعض الجهات السياسية سارعت لاتهام الحزب بالمسؤولية عن ذلك. وتابع: "الجهات الرسمية قالت إنه لا يوجد صواريخ ولا أسلحة، بمعزل عن أن ما حصل عرضي أو حريق أو مدبر"، متابعا بأنه "لم يكن يعنيهم شيء غير أن هذا المخزن لحزب الله". وقال إن اتهام حزب الله بالمسؤولية عن الانفجار هو "تجن كبير جدا". وبحسب نصر الله، فإن حزب الله ربما يعرف مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت، لكونه "حزبا مقاوما"، مضيفا أنه "لا علاقة لنا بالمرفأ على الإطلاق، ولا توجد أي سلطة لنا فيه". وقال إن الانفجار "عابر للطوائف" إذ لم يستهدف طائفة دون غيرها، أو منطقة دون غيرها. وتابع بأن "تداعيات الفاجعة خطيرة وكبيرة جداً ولها نتائج اجتماعية وصحية واقتصادية". ونوه نصر الله إلى أنه سيؤجل الحديث عن التطورات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى وقت آخر. وأشاد نصر الله بـ"اللهفة الشعبية"، ومسارعة المؤسسات المدنية لمساعدة أجهزة الدولة في تخطي هذه الأزمة، وقال: "هذه الفاجعة تحتاج إلى تعاط استثنائي على كل الصعد". وعن رد المجتمع الدولي، والهيئات الإسلامية والسياسية في العالم، أشاد نصر الله بالتعاطف الكبير على المستوى العالمي، والإعلان عن الاستعداد لتقديم المساعدات. وأضاف: "لبنان بلد محاصر، ياليت يحاصروا حزب أو جماعة، حاصرونا نحن، ليش تعاقبوا الشعب؟". وكان لافتا أن نصر الله علق على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقول: "إننا ننظر بإيجابية إلى هذه الزيارات، رغم نظر البعض لها بحذر والتركيز على الجوانب السلبية".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص