فلكي يمني، مساء يوم الثلاثاء، الجدل بشأن الطفرة المناخية المؤدية الى غزارة الامطار طوال العام وقال الفلكي محمد عياش، في بلاغ نشره على صفحته بالفيسبوك، أن الطفرة المناخية النادره -لها أسبابُها العلمية ـ بتميز كميات وغزارة أمطار موسم خريف هذا العام.
وأضاف: ولاصحةَ للأخبار المُتناقلة عن حدوث تغير جذري في مناخ اليمن وتحوله إلى إستوائي ماطر طوال العام.
وبحسب مؤشرات الدورة المناخية خلال العقود الماضية؛ تسقط أعلى أمطار اليمن في شهري أبريل وأغسطس ومن المبكر الحديث عن تحول مناخي كبير.
وكان اختصاصي تنبؤات جوية وانذار مبكر يمني، نفى في وقت سابق، الانباء المتداولة عن دخول اليمن في مدار رواندا اثيوبيا أوغندا المطري، مؤكدًا أنها غير صحيحة و”تثير الذعر”.
وكتب المهندس محمد علي عبدالرحمن، على صفحته على بالفيسبوك، إن “المناخ يشهد مرحلة أسماها بـ”أنوماليس” أي تطرف نشط مؤقت يتكرر خلال بعض السنوات والعقود من الزمن وليس تغير مناخي”.
وأوضح عبدالرحمن أن التطرف يعود الى الطاقة الشمسية المنبثعة او النشاط الشمسي الشهير بالبقع الشمسية واثرها على موجات كلفن حول الغلاف الجوي والرياح شبه ثنائية السنوات وكذا حركة الرياح العرضية Zonal Wind شرقيات بين جنوب وشمال خط الاستواء بالمحيط الهادي بفعل ظاهرة اللانينا ونتائجه في انخفاض التذبذب الجنوبي الاسترالي SOI.
وأضاف عبدالرحمن: “وقد سجلت خلخلة ضغط منخفض غير طبيعية بين دارون وتاهيتي وحدوث ظواهر (البريك مونسون) مما عمل على تكدس التيارات الشرقية الرطبة Rosby wave على شمال المحيط الهندي وبحر العرب مما يجعله نشط في ضخ المنخفضات نحو بلادنا كمنخفضات شبه مدارية علوية اشبه بتلك في حوض البحر الابيض المتوسط ولكن قادمة من الهند شرقا وهي دلائل ومؤشرات بتحولها لأنظمة حالات مدارية اعصارية في الايام والاشهر المقبلة”.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية امطاراً غزيرة أدت انهيار عدد من المنازل وجرف الممتلكات العامة والخاصة.
وكانت وسائل إعلام محلية زعمت أن اليمن دخلت في مدار اثيوبيا أوغندا المطري ، مما يعني ان الامطار الغزيرة ستظل تهطل على الاراضي اليمنية بشكل مستمر حتى منتصف عام 2024م.
ونسبت تلك الوسائل، معلوماتها إلى مركز الأرصاد البريطاني ، قائلة: ان اليمن دخلت في مدار اثيوبيا أوغندا المطري.. متوقعاً استمرار هطول الأمطار على الاراضي اليمنية حتى منتصف العام 2024م.
وأضافت: خلال العام القادم (2021م) ستعود الانهار التي جفت قديماً الى الجريان ، بالاضافة الى تشكل بحيرات وعيون مياه جديدة.