حينما نتحدث عن الطفولة في اليمن فإننا نتحدث عن شريحة تعد الشريحة الأكثر تضررا من الحرب في اليمن البلد الذي يعد من أفقر دول العالم .
خمس سنوات من القتل والتشرد والنزوح والتجويع الاستهداف الممنهج دفع أطفال اليمن خلالها ثمنا باهض ومازالوا يدفعون فاتورة هذه الحرب الملعونة التي شنت على بلادهم.
ثمت الكثير من المشاكل القضايا المؤلمه التي تضررت منها شريحة الاطفال في اليمن بعدما سلبت أحلامهم ودمرت مدارسهم وفقدوا ابائهم تشردت اسرهم وأصبحوا لايعرفون من الطفولة إلا اسمها وباتت كواهلهم مثقلة بالكثير من المعاناة التي اضحت رفيقهم الوحيد الى جانب المجاعة وسوء التغذية الذين فتكا بمجموعة من أطفال اليمن وجعلا من البعض الاخر منهم هياكل عظيمة تمشي على الأرض بالقليل من الامل في العيش والكثير من الحسرة والوجع والمعاناة.
من هذه القضايا المؤلمة عمالة الاطفال التي تفاقمت في سنوات الحرب الظالمه على اليمنين .
بالوقوف قليلا على الرقم المرعب الذي ذكرته منظمة العمل الدولية والذي يفيد بان 1.4 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم ندرك الواقع الأليم وفداحة المعاناة التي يتكبدها أطفال اليمن بسبب حرب لأناقة لهم ولاجمل فيها .
كما تقول ذات المنظمة أن نحو 34.3 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً يعملون باليمن، مشيرةً إلى أن العدد في ارتفاع متواصل.
عمالة الأطفال وماتسببه من أوجاع ومعاناة لأطفال اليمن ليست وليدة اليوم ولكنها مشكلة قديمة لطالما تحدث عنها الناشطون والاخصائيون النفساويون والمنظمات المهتمه بقضايا الطفولة وهاي اليمن تكتسب بعدا مأساوي بكل ماتحمله الكلمه خاصة واليمن يمر بظروف إنسانية واقتصادية صعبة ومعقدة وانعدام فرص العمل وتدمير المصانع والمنشآت الحيوية وغيرها.
لذا فأننا أمام مشكلة يجب النظر إليها بجدية ومنتهى المسؤلية ولعدة أسباب أبرزها تفاقم المشكلة والزيادة المرعبة والمستمرة في عمالة الأطفال وهو مايثير حالة من الطوارئ تستوجب تحركا داخليا ً دولياً للمساعدة على الحد من هذه الظاهرة وتقليص دائرة اتساعها لأنها تعد انتهاكا من نوع آخر لايقل بشاعة وقبحاعن غيره من الانتهاكات و الجرائم التي ارتكبت في حق أطفال اليمن الذين حرموا من ابسط حقوقهم واحلامهم وعلى منظمة اليونسف العامله في اليمن وكل المنظمات المهتمه بالطفولة إلى القيام بدورها لحماية أطفال اليمن وإنقاذهم من ظاهرة عمالة الأطفال التي تتسع يوما بعد آخر في الاخير اتمنى ان لايصمت الجميع مثلما صمتوا واصموا أذأنهم عن بقية الانتهاكات التي مورست بحق أطفال اليمن ...
إضافة تعليق