اطول برج , اكبر مول
اكبر سوق , اوسع حديقة
اكبر مطعم , اكبر مهرجان
اكبر واغلى تشكيلة العاب نارية.
الى جانب كونها اكبر ساحة لتجمع عاهرات العالم.
هذا كل ماتستطيع ان تقدمه و تتفاخر به دولة العمارات العربية.
قناة خاصة بالرقص الشعبي لامراء البلاد
واخرى للخيول
وثالثه للنياق وسباق الهجن.
وهذا هو الجو الاعلامي والثقافي المهيمن على البلاد.
مشكلة دولة العمارات انها اشبه بشخص وجد نفسه يمتلك ثروات طائلة ولا يمتلك بالمقابل تصور عن كيفية توظيفها بالاتجاه الايجابي , ولهذا قد تجده يجهد نفسه في البحث عما يعتقد انه يقدمه بشكل مختلف ومميز , وعادة مايحصر نشاطه في ملذات الحياة اليومية واقتناء اخر منتجات مصانع العقل الاوروبي.
هكذا هم حكام العمارات العربية المتحدة بعد ان وجدوا انفسهم اصحاب ثروات دون بذل اي جهد , وفي ظل غياب مشروع يمكن له ان يرتقي بالبلد الى مستوى صناعي وانتاجي بدلا عن بقائهم مجرد مستهلكين وبطريقة مبتذلة , وتاهيل انسان لايفقه في الحياة غير التفحيط وقضاء كل وقته في اصلاح الغترة والتنقل مابين مراقص المدن الاوروبية. في ظل هذا الفراغ الوظني وبدلا عن ذلك ذهب حكام العمارات للبحث عما يعتقدوا انه يذكر بهم ويقدمهم على نحو مختلف , فوجدوا ظالتهم في اصطناع الخصومات مع الاخر.
حضروا في اليمن ضمن اطار تحالف عربي وفي حدود مهمة واضحة , غير انهم ذهبوا للتغريد خارج سرب اهداف ووظيفة التحالف من خلال افتعال المشاكل مع القيادة اليمنية , والخوض في ماهو خارج المهام المرسومة لهم وبالتالي التدخل في شئون وقرارات وسياسات القيادة اليمنية وعلى النحو الذي ادى الى اضعاف الجيش الوطني وخدمة الطرف الاخر.
فمتى تدرك دولة العمارات العربية حجمها , وتستغل جل ماوهبها الله من ثروات في اعداد الانسان والنشاط الصناعي والانتاجي المفترض بدلا عن " البعسسة " ووهم التميز و وانفاق ثرواتهم في البحث عد ادوار. !!!
