مايا الحديبي مايا الحديبي
اخرت المحنش للحنش!!
اخرت المحنش للحنش!! مايا الحديبي عاث في الارض فسادا , لم يبقي من مساوئ الانسان فسيلة الا وغرسها في كل شبر من مساحة هذا البلد الذي يئن من طفح اشواكه المبعثرة في كل مكان. بصمات جرمة طالت النسبة الاعظم من مواطني هذا البلد المنكوب بصعوده في غفلة من زمن قوى وطنية ذهبت للتفرغ للاساءة والنيل من بعضها بدلا عن الوقوف ضد قدر كان ومازال يعكس قسوته علينا ويرمي بظلاله القاتم على مظاهر حياتنا , او على الاقل تدارك استمراره في مرحلة من مراحل سطوته العابثة بحاضر ومستقبل الامة. قتل دون رحمة , وفر ساحات واسباب الاقتتال الداخلي , نعث المجتمع بصراعات متعددة الوجوه والمضامين , نشر الفوضى بمختلف اشكالها , صعد ارذل مخلوقات الله ودفع بهم الى مواقع المسؤولية. لضمان تعميم ونجاح توجهاتة ومضمون مشروعة القائم على كل ماهو غلط وضد الانسان , ضرب كل المشاريع الوطنية واساء لها , نشر الفساد بكل صوره ومضامينه المالية والاخلاقية والسياسية وشجع عليها . بل وجعل ذلك ضمن cv شغل الوظيفة القيادية للدولة. مارس كل انواع الكذب والكيد والخديعة والتذاكي كرجل كان يظهر سعيدا بكونه من اولئك الذين لاعهد لهم ولا ذمة. تغذى خلال سنوات بقاءه نكبتنا التاريخية على الفوضى العامة وماهو خارج القيم والاخلاق , وماليس له علاقة بوظيفة الدولة , بل والنظر الى ذلك باعتباره نوعا من الدهاء الذي لايتمتع به احدا سواه . والى جانب نظرته لما سبق باعتباره دهاء , كان يرى فيه انتصارا على زمرة المثقفين وحلمهم ببناء دولة نظام وقانون ومواطنة , وقبل كل شيء وجد فيه ماعتقد انه يعوض به حالة الشعور بالجهل وقلة الثقافة ونقص المعرفة ,. المؤسف والمؤلم ان يحدث هذا على انقاض مشروع كان قد استطاع وخلال فترة وجيزة ان يقف بنا على نافذة استطعنا من خلالها ولاول مرة استنشاق رائحة الدولة ومشروعها الوطني , والاطلال من خلالها على مقتضيات العصر وادوات الالتحاق به وتحقيق الحلم العام بقيادة طيب الذكر واللقب الشهيد / ابراهيم محمد الحمدي. لكنها عدالة السماء , حيث بلي بمن هم اسواء منه , بمن ينقض اتفاقه بعد دقائق من التوقيع عليه , ولديه استعداد ممارسة الخيانة بكل اشكالها , نقض العهد وسفك الدماء وادمان الخديعة . لايكترث لمستقبل بلاد ولا لحياة شعب , على استعداد لارتكاب مايمكن تخيله من الجرائم وتدمير بنى الدولة ونسيج المجتمع وتعايشه المذهبي والوطني من اجل الانتصار لثقافة " السربلة " وخلاف على كرسي حكم مضى عليه 14 قرنا ..... صدق المثل " اخرت المحنش للحنش"
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص