بقلم / نشوان الخراساني
يمكن القول ان اليمن، كما كثير من المجتمعات العربيه، من اكثر شعوب العالم شغفا في السياسه. ليس هذا من المستغرب لان السياسه في العالم العربي قريبه جدا من الحياه اليوميه و ذات تأثير مباشر. هذا هوا حال كثير من المجتمعات الناميه ايضا الى ان تغلب عليها نظريه المدنيه في وقت ما، و كل بلد بعد الإنتهاء من تجاربه الخاصه. الحرب و الصراع هو حاله اليمن الدائمه لكونه كان صراع طبقات متنافسه و لكنها متساويه الحجم و كلها تقليده الشكل. الوضع سوف يتغير في المستقبل. لقد اصبحت الكثير من شرائح المجتمع اليمني الشابه تمل من هذه الحاله. اليمن الجديد هو يمن الاغلبيه التي هي اكثر انسجاما من ناحيه تطابق المطالب في الوظائف، التعليم، الخدمات و الإنفتاح على العالم. هذا الجيل سوف يكون ليس مهتم بالعقائديات التقليديه و القبليه كما اهتم بها ابائهم لان مثل هذه الإنتمائات اصبح من الصعب عليها ان توفر فرص و متطلابات الحياه الازمه
حتى يتم إفساح الطريق لمواضيع المستقبل مثل النمو الإقتصادي، العداله الإجتماعيه او البيئه، يجب ان تتنحى السياسه جانبا و لا تشغل الحيز كله في ذهن المواطن اليمن. الشباب اليمنيين بدأوا بالفعل في المطالبه بهذه المدنيه وهم يؤمنون بها بشكل جماعي. اليمن المستقبل لابد ان يٌبنى على هذا الطموح اذا كان يراد به ان يٌبنى على استقلاليه إراده شعبه الان.
من الواضح ان الفكر السياسي الواعي في اليمن سوف يكون له الدور الاساسي في استغلال انفتاح اليمنيين على انفسهم و العالم. هذا الفكر السياسي يجب ان لا يكون منبعه عقائد نخب سياسيه مصالحيه قديمه، و لكن نظره جيل مثقف، معتدل، وبشكل مهم، منظم سياسيا و حزبيا .
الذي يفكر في اليمن حاليا، يبدوا له المستقبل بعيدا و شاقا. لكن القليل يعرفون ان اليمن مرشح مميز للتغيير. بل ان التغيير حتمي في هذا البلد ذات الخصوصيات الكثيره. اليمن لم يحقق ذاته بعد. فما شكل هذه النار تحت رماد اليمن. الأرقام عن اليمن تتحدث.
إضافة تعليق