في بداية الأمر..أقول لأولئك.
لاتزايدوا علينا زورا وبهتانا.
فلقد عملنا لأجل تعز منذ بدء العدوان مالم تعملونه أنتم وأعددنا الدراسات والتقارير والمقترحات والحلول وأوصلناها للمعنيين في الداخل والخارج.
وعقدنا العديد من الإجتماعات وبحثنا عن المساعدات والإغاثات من هنا وهنا.
وكنتم حينها تخافون على رؤوسكم ولاوجود لكم ولاحتى لأصواتكم وأقلامكم.
واليوم تظهرون من وراء حجاب.
لتظهروا حرصكم على أنفسكم فقط.
إنتقادي لرسالة الشيخ سلطان البركاني.
هو إنتقاد واضح لشخص عرفنا عنه المواجهة والوقوف مع الوطن والشعب في أحلك الظروف وجمعنا خندق واحد عام 2011م ضد المخطط الصهيوأمريكي الذي نتجرع اليوم ثمار من وقفوا معه.
وليس البركاني ممن يحتجب أو يتخلى عن الوطن بعد أن عرفناه عن قرب.
ولكنها كانت صدمة كبيرة للكثير عندما ترك الوطن وهو يواجه عدوانا غاشما.
ولاقبول لمبرره الذي يتذرع به حول رفضه للحوثيين ومعتقداتهم وأهدافهم.
فها نحن اليوم وبعد أن عرفنا الحقيقة نقف في وجه الحوثيين ونقارع فسادهم وظلمهم ومن داخل الوطن وفي الوقت نفسه نواجه العدوان الذي يستهدف الجميع.
ومن كان مخلصا للوطن فميدانه هو أرض الوطن يدافع عنها مما تتعرض له ومن أي طرف كان داخلي أو خارجي.
وعلى سلطان البركاني أن يعيد لنا الشيخ سلطان البركاني ذلك الشخص الذي دافع عن الوطن فدافعنا عنه.
ولتعلموا يا أولئك..
أنني دافعت عنه بقوة عندما زعم البعض بأنه شارك في مؤتمر الرياض وعندما شن الكثير بعدها حملات شرسة عليه.
رسالة الشيخ سلطان البركاني.
أزعجتني كثيرا ومن بداية ما كتب فيها.
عندما وجدت أنه وبعد صمت طويل.
خرج ليتحدث عن مبادرة لتعز فقط.
وقلت..ياليته تحدث عن مبادرة لأجل اليمن بكاملها لوقف العدوان والإقتتال الداخلي ولرفع الحصار عن اليمن وشعبه الذي يعاني الأمرين ولم يعد معه إلا رحمة المولى عزوجل.
رسالة الشيخ البركاني..
جاءت لأجل تعز فقط دون سواها والشعب اليمني يبحث عن مرتباته وعن أي مصدر دخل يغطي به نفقات المأكل والمشرب والدواء وغيره ليس في تعز فقط بل في عموم محافظات الجمهورية.
فهل كان الأنسب في هذه الظروف أن يتحدث عن تعز فقط دون سواها؟
أم يتحدث عن اليمن بأكملها ليزيل على الأقل تلك الغشاوة التي وضعها لنفسه في عيون الجميع منذ بدء العدوان؟
كان بإمكان الشيخ سلطان البركاني.
أن يتخاطب مع الزعيم ومع قيادات المؤتمر مباشرة وأن ينسق معهم بشأن تلك المبادرة دون حاجة إلى خطاب رسمي خاصة وأنه من القيادات الأولى للمؤتمر وتكفيه سماعة التلفون لإيصال مايريد أو حتى التواصل بالوساطة.
ما أزعحني فعلا..
أنه بعث رسالة رسمية علنية.
وكأنه يقول فيها أن المؤتمر ورئيسه هم وراء مايحدث في تعز وأن القرار بيدهم هم دون سواهم.
ومناشدته المتكررة في خطابة توحي بذلك وتوحي أيضا بأن الهدف من الرسالة الرسمية هو إيصال الهدف منها للغير لا تحقيق الهدف من المبادرة الخاصة بتعز.
فأيهما الأهم..
تحقيق هدف المبادرة.
أم تحقيق هدف مضمون الرسالة وما بين أسطرها من عبارات مزعجة؟
ختاما...
الوطن بحاجة إلى جميع أبناء شعبه وفي هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض فيها لعدوان غاشم خلت رسالة الشيخ البركاني من وصفه بالعدوان.
وشكرا للمصدر المسؤل بالمؤتمر الذي رد على رسالة البركاني بالإيجاب ومؤكدا بأن المؤتمر يقف مع الوطن بأكمله ولجميع محافظاته سواء بسواء ومجددا موقفه الداعم للسلام وأن الحوار هو الطريق الوحيد لإنقاذ الوطن.
فهللا...فكرتم في وطن بأكمله؟
وإلى المنزعجين.
كفاكم تطبيلا فما ضر الوطن سواكم.
#بالروح_بالدم_نفديك_يايمن
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
2 مايو 2017م
