علي هيثم الميسري علي هيثم الميسري
عدن وردفان والصبيحة إقليم واحد

منذُ أكثر من سنتين ونحن نسمع عن نظام الأقاليم ولولا الإنقلاب العسكري لكنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في قيام دولة إتحادية بنظام الأقاليم.. وخلال الفترة الماضية سمعنا الكثير من عبدة الصنم هُبَل سالم البيض وفانسوس الزبيدي وغيرهم من عبدة الأصنام الأخرى وهم يتشدقون بإستعادة دولة الجنوب والإنفصال وعودة الجنوب العربي وما إلى ذلك من مسميات ما أنزل الله بها من سلطان.. وهاهي الآن كل تشدقاتهم وعنترياتهم وغرورهم وغطرستهم تذهب أدراج الرياح بعد أن تم تدشين نظام الأقاليم بدءاً في إقليم حضرموت فكما يُقال أول الغيث قطرة وموتوا أنتم يا عَُبَّاد الأصنام بغيظكم . قد يسأل سائل لماذا لم تكون البداية في إقليم عدن لاسيما إنه كان أول الأقاليم تحريراً من المليشيا الإنقلابية؟ الإجابة صادمة لِعُبَّاد الأصنام وهي كالآتي: بعد دراسة مستفيضة لتلك الصراعات التي تمت في العاصمة عدن منذُ الإستقلال لكل التيارات التي كانت تحكم الشطر الجنوبي من اليمن حتى عام الوحدة ثم إندلاع شرارة الحراك الجنوبي السلمي وتسلقت تلك الرموز الجنوبية المرتبطة بإيران موجة الحراك تَجَلَّت حديثاً في الآونة الأخيرة فكرة وهي إستحالة أن يكون هناك إقليم عدن يضم فيه محافظة عدن وأبين ولحج لاسيما تلك الأخيرة أغلبية سكانها يسعون للإنفصال ومن مناصري الصنم هُبَل سالم البيض وأيضاً كانت سبب رئيسي لنشوب حرب العام 1986م مع الطرف الآخر وهما محافظتي أبين وشبوة، لذلك إقترح الخبراء المختصين في نظام الأقاليم وهم خبراء من دول التحالف المشاركين في لجنة الأقاليم في العاصمة السعودية الرياض بأن إقليم عدن سيضم الآتي: محافظة عدن وستنظم إليها الصبيحة وردفان أو ستكون إحداهما الصبيحة أو ردفان وستكون عدن هي عاصمة الإقليم . أما الضالع ويافع بالإضافة إلى الصبيحة أو ردفان ستكون مع إقليم عدن ولكنهم سيكونون مستقلون إدارياً وكأنهم إقليم منفرد أي بمعنى آخر سَيُطَبَّقً على مواطني هاتين المحافظتين وكأنهما في إقليم منفصل والبالتالي ستكون عدن مستقلة إدارياً . أما محافظتي أبين وشبوة ستكونان إقليم مستقل وماتبقى من محافظات أخرى في الجنوب كحضرموت والمهرة وسقطرى سيشكلون إقليم حضرموت، وهذا الرأي لازال قيد الدراسة ويناقشه كبار الخبراء الأجانب بمعية أعضاء اللجنة.. نقلت إليكم كل ماجاء من مصادر مطلعة . معنى ذلك على كل من جاءوا من القرى إلى العاصمة عدن أن يجهزوا شماطيرهم وشعاطيرهم ويحزموا أمتعتهم ويتأهبوا لمغادرة العاصمة عدن غير مأسوف عليهم فهم من حولوا عدن قرية في العصر الحجري . علي هيثم الميسري

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص