عيد الفطر الثالث واليمن تعيش أوجاع وآلام الحرب الهالكة التي يعيشها البلد ، شعب يقتل ويشرد ويفتقد لأبسط مقومات الحياة فذاك طفل أصبح يتيم وأخرى أصبحت أرملة وشيبة شرب من كأس المعاناة كأسين كأس الشيخوخة والألم وكأس التشرد والنزوح من داره بعد أن أصبح ركام وأذا ماسلم فهو بيتاً مهدد بالخوف الدائم جراء إشتباكات المتنازعين .

الحرب والازمة تتفاقم فلم يسلم أحد منها كـ مباني العلم(الجامعات والمدارس) وأيضاً بيوت الله كانت ضمن المباني المتضرره للإعتداءات أضف إلى ذلك الطرق والجسور وكثير من المنشأت العامة والخاصة ومنازل الناس التي أما أن نزحت بسبب دمار منازلهم أو فرت بأرواحها من الموت الحتمي ، فهناك أُناس تموت مرات ومرات مابين موت أبدي وموت متكرر كل يوم يمر عليها جراء الحرب القائمة  .

وفي الفترة الأخيرة إنتشار مخيف لمرض الكوليرا الذي بدوره يرتكب جرائم بحق الإنسان اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب ، مرض الكوليرا الذي تسبب في موت أكثر من 800 حالة وأكثر من 28 ألف حالة مرضية ولا تزال الأرقام والحالات تتزايد يوماً بعد أخر لتعلن عن كارثة بحق الإنسانية في وضع صحي متدهور بسبب الحصار الذي لايسمح بدخول الأدوية الطبية .

الوضع المعيشي للبلد حرج جداً للغاية فالبسطاء يموتون أما بسلاح او بوباء (الكوليرا) ، دور الامم المتحدة تجاه اليمن فقط يخدم العدو والحاسد فشلت مرتين في المبعوثيين الذين حسب قولهم يحاولون حلحلت الازمة اليمنية ولكنهم في حقيقة الامر عابثون بحياة 30 مليون يمني فأين هو الدور الاممي الحقيقي تجاه اليمن فقط مجرد تصريحات وأدوار كاذبة زائفة متبعثرة كالسحاب  .