اكتشف علماء من كوريا الجنوبية، أن تناول ثلاثة أدوية شائعة مع بعض يخفض خطر الإصابة والوفاة بسرطان الرئة.
وتفيد مجلة Journal of Thoracic Oncology التي تصدرها الجمعية الدولية لبحوث سرطان الرئة، بأن سرطان الرئة هو احد أنواع السرطانات الشائعة ويتميز بصعوبة في العلاج. لذلك يبحث خبراء الطب باستمرار عن طريقة فعالة للوقاية منه وعلاجه.
وقد قرر علماء من كوريا الجنوبية تقييم خطر تطور سرطان الرئة عند الأشخاص الذين تعودوا على تناول أدوية شائعة مثل ميتفورمين والستاتين والأسبيرين.
ووفقا للإحصاءات الطبية، يتناول أكثر من 120 مليون إنسان في العالم عقار ميتفورمين لمكافحة السكري، و35 مليونا يتناولون الستاتين للتحكم بمستوى الكوليسترول و6-10 ملايين يتناولون الأسبيرين يوميا، وجميع هذه الأدوية تصرف من دون وصفة طبية.
ودرس الباحثون قاعدة بيانات الخدمة الوطنية للتأمين الصحي في كوريا الجنوبية (KNHIS) التي تشمل مجموع السكان (50 مليونا) واختاروا منها 732199 شخصا، كانوا من يناير 2004 ولغاية ديسمبر 2013 يخضعون لمراقبة طبية. قسم الباحثون هؤلاء إلى ثماني مجموعات لتحديد تأثير كل دواء من هذه الأدوية على حدة، وكذلك تأثيرها المشترك.
وقد لاحظ الباحثون التأثير الإيجابي عند 23163 مشتركا تناولوا الأدوية الثلاثة مع بعض (3.4%) من المجموع الكلي. ومقارنة بالآخرين انخفض عندهم خطر الإصابة بسرطان الرئة، وكذلك معدل الوفيات بنسبة 17%.
ويقول الدكتور، ردونغ ووك شين، كبير الباحثين من جامعة سونغيوكوان في سيؤول: "وفقا لمعلوماتنا لم تقيم أي دراسة سابقة التأثير المشترك للأسبيرين والستاتين والميتفورمين في الإصابة بسرطان الرئة والوفاة بسببه".
وعلاوة على هذا، بزيادة فترة تناول هذه الأدوية معا، يصبح تأثيرها أقوى. وعلى هذا الأساس استنتج الباحثون أن تناول هذه الأدوية بانتظام مع بعضها، يمكن اعتباره عاملا مثبتا للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة وتطوره.
ويقول الدكتور شين: "هذه النتائج تتفق مع نتائج دراسات أخرى، تفيد بأن الأسبيرين وميتفورمين يثبطان معا تكاثر الخلايا السرطانية، عن طريق تنشيط بروتين AMP، الذي يلعب دورا مهما في تنظيم تكوين الدهون في الخلايا السرطانية".
ويعتقد الباحثون، أن تناول الأسبيرين والميتفورمين والستاتين معا، يثبط المسارات الجزيئية لنمو وتكاثر خلايا سرطان الرئة، ما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة والوفاة.