عقدت بصنعاء ورشة عمل حول استخدامات الطحين المركب في انتاج الخبز نظمها وزارة الصناعة والتجارة تحت شعار " تشجيع المنتج الوطني وتحسين الجودة وتعزيزا للفائدة الصحية للمستهلك ".
وفي افتتاح الورشة أكد وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة ضرورة تكامل الأدوار بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص في إطار العمل على تشجيع استخدام الحبوب المحلية والطحين المركب بدلاً من الدقيق الأبيض .. لافتا الى ان هذه الزرشة تاتي إطار جهود الوزارة الهادفة إلى تحسين جودة الخبز المقدم للمستهلك وإدخال منتجات الحبوب المحلية في صناعة وإنتاج الخبز نظرا للفوائد الصحية الطحين المركب وكذا نشر الوعي الاستهلاكي للمواطنين بما يؤدي إلى تعديل النمط الاستهلاكي السائد للدقيق الأبيض.
وقال " ,, لاشك بأن استخدام الدقيق الأبيض في صناعة الخبز والطعام بشكل عام أدى إلى أن معظم أفراد المجتمع اليمني يعاني من أمراض مختلفة جراء ذلك لأن الغذاء الصحي ينعدم نتيجة النمط الاستهلاكي لدى الناس باستخدام الدقيق الأبيض بشكل واسع وكبير ونحن عندما نتحدث عن استخدام الحبوب المحلية في صناعة وإنتاج الخبز لن نأتي بجديد فقد كان اباؤنا وأجدادنا يستخدمونه ولابد من العودة إلى المنبع من أجل صحتنا وصحة أبنائنا .
وأشار الى ان استخدام الطحين المركب سوف يسهم في تحقيق العديد من الفوائد أهمها المساهمة في سد الفجوة الغذائية والتخفيف من فاتورة استيراد القمح وإحلال نسبة من المنتج المحلي وتشجيع المواطن على استخدام الحبوب المحلية.. متطرقا إلى قرار الوزارة بانشاء إدارة المخابز والافران بهدف تحقيق الاستقرار السعري والرقابة على الجودة والاشتراطات الصحية والالتزام بالاوزان والمواصفات.
ودعا الوزير الدرة كافة وسائل الإعلام والخطباء والمرشدين ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز الثقافة الاستهلاكية نحو استهلاك الطحين المركب أو الحبوب المحلية كاملة باعتبارها جزء من النظام الغذائي الصحي.
من جهته أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد العزيز ناصر الكميم إلى ان اليمن التي كانت حتى الستينات من القرن الماضي تتمتع باكتفاء ذاتي من الحبوب حيث تنتج تقريباً ما يغطي احتياجها من الحبوب المختلفة.
وتطرق إلى التسلسل التاريخي لدخول القمح الخارجي إلى البلاد .. مشددا على ضرورة تشجيع المزارع المحلي وتكامل جهود الحكومة بمختلف وزاراتها ومؤسساتها في هذا الجانب.
ولفت الى أهمية هذه الورشة في نشر الوعي و تعزيز الأنماط الاستهلاكية الصحيحة للمجتمع اليمني .. مؤكدا الاستعداد للتعاون لتنفيذ توصيات ومخرجات الورشة وتحقيق أهدافها.
فيما أشار وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك قاسم الثور إلى أن نسب دمج الدقيق بالحبوب الأخرى يجب أن تتم وفقاً لدراسات وتجارب دقيقة حتى ينسجم هذا المزيج مع ذوق المستهلك.. داعياً في هذا الصدد إلى إعادة تفعيل معمل إبحاث الخبز لتجربة خلطات وفقاً لمقادير مدروسة تهتم بذوق المستهلك وتحافظ على الهدف من توسيع استخدام الدقيق المركب كما يحصل في بلدان أخرى .
ولفت إلى أن اليمن تزرع مليون هكتار في السنة 60% من هذه المساحة تستحوذ عليها الحبوب بمختلف أنواعها.. موضحاً أن هذه نسبة المساحة المزروعة ترتفع في أوقات الأمطار إلى مليون وأربعة ألف هكتار.. وتذهب أغلب هذه الزيادة في زراعة الحبوب.
و توقع وزير الزراعة والري أن ترتفع هذه النسبة كثيراً في السنوات المقبلة مع تحسن مواسم الأمطار التي تشير الكثير من التقارير إلى أنها ستتوسع باستمرار الأمر الذي يتطلب التركيز على توسيع التسويق للانتاج الوفير الذي سينجم عن زيادة الغلة والمساحة والاهتمام المتواصل بفتح أسواق جديدة للمحصول.
وأكد استعداد وزارة الزراعة والري لتقديم كافة التسهيلات والدعم والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة و كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تشجيع المزارعين .. مؤكدا أهمية تحسين آلية الشراء من المزارعين كي يستمروا في الإنتاج.
وفي الورشة بحضور وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الخارجية عبد الله عبد الولي نعمان ووكيل وزارة الإدارة المحلية عبد السلام الضلعي ووكيل أمانة العاصمة عبد الفتاح الشرفي ووكيل محافظة صنعاء لقطاع الاستثمار يحيى جمعان أستعرض مدير عام حماية المستهلك بوزارة الصناعة عبد الله الضاعني ومدير عام الوحدات الإنتاجية بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب و نائب مدير عام مكتب الوزارة بامانة العاصمة عبود العنسي و رئيس نقابة المخابز بشير الجرادي اهداف الورشة وأهميتها ودور مختلف الجهات في تحقيق حماية الإنتاج الوطني وإيجاد بيئة سليمة للمستهلكين والعمل على تأهيل المخابز والافران لاستخدام الطحين المركب في إنتاج الخبز.
وتضمنت الورشة بمشاركة 70 مشارك ومشاركة من الجهات الرسمية المعنية وموردي ومستوردي الحبوب اوراق عمل حول القيمة الغذائية للطحين المركب وتقنيات إعداده وتطبيق تجربة خلط الحبوب ونشر الوعي الاستهلاكي الصحي عن استخدام الطحين المركب تعزيزاً للفائدة الصحية وتشجيع المنتج الوطني إضافة إلى تدريب اصحاب الأفران الالية والعادية على كيفية استخدام الطحين المركب في انتاج الخبز ونشر الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين تعزيزاً للفائدة الصحية وتشجيع المنتج الوطني.