شارك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم في الاحتفال الذي نظمته جامعة الملكة أروى بمرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيسها.
وفي الاحتفال هنأ رئيس الوزراء، رئيس مجلس أمناء جامعة الملكة أروى ورئيس الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والطلاب والطالبات بمرور 25 عاماً على تأسيسها وما تمثله من رمزية لدور قطاع التعليم الأهلي والخاص الذي بادر للاستثمار في هذا المجال.
وقال "الوطن يفخر بالجهود التي بٌذلت في هذه الجامعة التي تمكنت خلال 25 عاماً من بناء هذا الصرح الأكاديمي ومواصلة أنشطته رغم ما تعرض له من أضرار نتيجة العدوان".
وأضاف "سررنا كثيراً اليوم بالتعرف على دور هذه المؤسسة العلمية والأكاديمية في تأهيل كم هائل ونوعي من الكادر البشري في مختلف التخصصات".
وأشار بن حبتور إلى أن القطاع الخاص شريك حقيقي وفاعل في عملية البناء والتنمية، ولذلك حرصت الدولة على إصدار القوانين واللوائح والنظم المعنية بهذا القطاع للسير في طريق التطوير وخدمة التنمية وأهدافها في الكثير من الميادين.
نوه بدور رئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتورة وهيبة فارع في تطوير وترسيخ الأداء الأكاديمي والعلمي للجامعة .. لافتا إلى أن المرأة حينما يتم إفساح المجال أمام تمكينها العلمي والمعرفي، تستطيع تحقيق الكثير من الانجازات في مختلف حقول الحياة وخدمة الوطن.
وأكد رئيس الوزراء، أهمية تعزيز مستوى الدعم والرعاية الحكومية بمختلف الجهات المعنية وذات العلاقة لمؤسسات التعليم العالي الأهلي والخاص وإعانتها على أداء الرسالة الوطنية والعلمية والتطوير والتحديث المستمر لأدواتها التعليمية والأكاديمية.
وأوضح أن أحد الواجبات الرئيسة للحكومة بعد دعم الجبهات والصمود، يتمثل في الحفاظ على المؤسسات بمختلف مسمياتها من الانهيار والعمل على إعانتها على الاستقرار والتطوير لأنشطتها أكانت حكومية أم أهلية أم خاصة.
وتطرق إلى الذكرى الخمسين لتأسيس جامعتي صنعاء وعدن .. متوجهاً بالشكر والتقدير لمن ساهم في تأسيسهما وخص بالذكر الدكتور عبدالعزيز المقالح ومحمد زين السقاف.
وبين رئيس الوزراء أن تأسيس المؤسسات العلمية ليس بالأمر السهل على الاطلاق لأنه يستدعي جهداً استثنائياً ونوعياً.
وفي الحفل الذي حضره وزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والدولة الدكتور حميد المزجاجي ووكيل وزارة التعليم العالي الدكتور غالب القانص وعدد من رؤساء الجامعات اليمنية، استعرضت رئيسة مجلس أمناء جامعة الملكة أروى الدكتورة وهيبة فارع عبر تقنية البث المباشر مراحل تطور الجامعة منذ تأسيسها وصولاً إلى خمس كليات طبية وهندسية وعلوم الحاسوب وإدارة واقتصاد والآداب والعلوم الإنسانية والحقوق، إضافة إلى كلية الدراسات العليا وفقاً لاحتياجات البلد.
وأكدت استمرار الجامعة في تحديث وتطوير مناهجها وتنمية مهارات وقدرات الطلاب وتسليحهم بالعلم والمعرفة وموائمة المخرجات مع الحداثة والتطوير وبث فيهم روح العمل والتغيير والبناء والتنمية.
وأشارت الدكتورة فارع إلى التزام الجامعة بالمعايير والجودة المعتمدة من مجلس الاعتماد الأكاديمي والتي ساهمت في إضافة نوعية لدعم مسيرة التطوير والتحديث في مختلف برامج وتخصصات الجامعة.
ونوهت بجهود مجلس الأمناء وأكاديميي الجامعة ودورهم في الحفاظ على إعادة بناء الجامعة وفقاً لمتطلبات الحاضر والمستقبل خاصة بعد تعرضها لأضرار وتدمير بالغين بمرافق ومنشآت الجامعة اثناء استهدافها بصورة مباشرة من قبل طيران تحالف العدوان.
بدوره استعرض رئيس الجامعة الدكتور محمد الخياط الخطوات التي قطعتها الجامعة منذ تأسيسها والصعوبات التي واجهتها والخطط التطويرية التي رسمتها.
وأكد أن الجامعة وضعت على عاتقها منذ إنشائها خدمة الفرد والمجتمع وتخفيف أعباء الحكومة باعتبار التعليم الأهلي رديف مكمل لجهود الحكومة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من مخرجات الثانوية الذين لم تستطيع الجامعات الحكومية استيعابهم بسبب الطاقة المحددة.
وفي ختام الحفل كرمّت جامعة الملكة أروى عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي ورئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير التخطيط ورئيس الجامعة الأسبق الدكتور علي عامر بدروع تذكارية للجامعة من الدرجة الأولى.
تخلل الحفل بحضور أمين الجامعة الدكتور غسان هاشم وعدد من رؤساء الجامعات الأهلية وعمداء الكليات وجمع من الطلاب، عرض ريبورتاج تعريفي عن الجامعة ووصلات فنية للفنان المبدع عمار الشيخ.