التنظيم الناصري بأمانة العاصمة ينظم حفل تأبين للفقيد المناضل عبدالقوي شرف الفضلي

ظم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – فرع أمانة العاصمة – وأسرة الفقيد المهندس عبدالقوي شرف الفضلى يوم أمس الخميس فعالية تأبين لفقيد العطاء والإنسانية المهندس عبدالقوي شرف الفضلي الذي وافته المنية في العاصمة صنعاء اثر جلطة قلبية في 29 يوليو 2020، عن عمر ناهز السادسة والخمسين عاماً.
وفِي الفعالية التي أقيمت بقاعة بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء، قال الأستاذ محمد مسعد الرداعي – الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري أن المهندس عبدالقوي شرف عُرف بالقيادي الذي تلبسه الوطن والناس والتنظيم إلى درجة الإيمان. وانه ناضل بإخلاص الرجال، ووفاء المؤمنين وتضحيات الزهاد؛ حتى تماثل معهم لتتكون فيه ومعه حالة امتزاج، وصوفية علاقة أنسته نفسه وأخذته متجاوزاً واجباته الخاصة؛ ليعيش مع كل ما يربطه بهموم الوطن والناس.
وأضاف الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري” أن الفقيد كان رجلاً لم يعرف الكلل أو الملل فأحبه الجميع والتفوا حوله؛ فهو نموذج فريد من نوعه، وظاهرة وطنية وقيادية ناصرية لا مثيل لها، وهامة وقيمة ناصرية.
وتابع: إن الفقيد كان قدوة ومثلا أعلى لجميع الشباب الذين تعلموا منه عظمة القيم ونكران الذات، وعمل الخير والعطاء بلا مقابل، وتعلموا منه أن قيمة الحياة ببساطتها، وأن حلاوة العيش في الرضا والإيمان بالقدر والمكتوب، مضيفاً أن الفقيد غادر حياة الدنيا تاركاً على عاتقنا هم وثقل المهام والمسئوليات التنظيمية، حيث كان من القلائل الذين يستطيعون إنجازها لما يمتلكه من إرادة وإصرار وعطاء دون الانتظار إلى أي مقابل بأخلاق الكبار.
واختتم الأمين العام المساعد للتنظيم كلمته ” عهداً منا لروحك أن نكون بإيمانكم وبذات أرواحكم المتألقة على طريق الانتصار للمبادئ التي تنفستموها مع نبض قلوبكم على امتداد سنين عطائكم التي تركت أمامنا لكم سيرة عطرة لصفوة مخلصين ما إن نتذكركم حتى ترفع هاماتنا بكم اعتزازا وفخر، ولأسرتك الكريمة منا كل الحب وسيبقون محط اهتمامنا وفي قلوبنا ماحيينا.
وفي الفعالية، التي حضرها عدد كبير من قيادات التنظيم الناصري والقوى السياسية وأصدقاء وزملاء ومحبي الفقيد، عبر رئيس اللجنة التحضيرية للإعداد لحفل التأبين الأستاذ محمد علي ودف، في كلمته عن ترحيبه بكافة الحضور ، مؤكداً أن رحيل الفقيد عبدالقوي الفضلي شكل فاجعة وخسارة كبيرة للوطن والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، منوها أن كلمات اللغة العربية ومفرداتها عاجزة أن تفيه حقه نظراً لما قدمه من أدوار خلال مسيرته النضالية التي تنوعت في نشاطه التنظيمي والسياسي في إطار تنظيمنا الناصري الذي انتمى إليه في بداية ثمانينات القرن الماضي، وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وكان حينها العمل السياسي مجرماً ومحرماً، حيث تفتق وعيه مبكراً وكان عضواً نشيطاً سبق بنشاطه وحركته زملاءه وأقرانه، الذين كانوا بنفس عمره كذلك من هم أكبر منه عمراً.
من جهته ألقى المهندس محمد البعداني كلمة باسم مبادرة شباب الوحدوي وقطاع المهندسين في التنظيم الناصري، حيث أكد فيها أن الفقيد عبدالقوي الفضلي كان مدرسة متكاملة جمعت في منهجها بين القيم الوطنية والقيم الإنسانية، مشيراً أنه كان يحلم بوطن حر مستقل يسوده النظام والعدل والمساواة، ولم يظل يحلم فقط بل أنه عمل على تحقيق ذلك الحلم فكان في طليعة المشاركين في ثورة 11 فبراير 2011 الشبابية التي قامت بإقتلاع الطغيان والفساد، في محاولة إعادة بناء الدولة المدنية على أسس وطنية ثوابتها الوحدة والجمهورية والحرية والديمقراطية بعيد عن التبعية والسلالية، دولة يسود فيها العدل والمساواة، ويعيش فيها الجميع بعزة وكرامة قبل أن ينقلب الوضع وصولاً إلى ما نعيشه اليوم من حرب وضياع للدولة..
وأضاف البعداني كان الفقيد عبدالقوي يعتبر من أبرز القيادات الناصرية، والدينامو المحرك لكل الفعاليات والأنشطة التنظيمية، وانه كان أحد المؤسسين للقطاعات الفئوية “المهندسين والتربويين والأطباء والمحاميين وقطاعي الطلاب والنساء” للتنظيم بأمانة العاصمة، مشيراً أن الفقيد غادرنا جسداً إلا أنه بقي فينا روحاً حية تمنحنا الإدارة والقوة والعزيمة، وترك لنا رصيداً ضخماً من القيم والمبادئ والمواقف الوطنية والإنسانية التي يصعب علينا أن نحصيها.
من جهته استعرض الأستاذ زكريا الحسامي المسئول الإعلامي في فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – أمانة العاصمة كلمة فرع الأمانة محطات من مسيرة حياة الفقيد الحافلة بالإيثار والنضال والتضحية، وأدواره الإنسانية والإجتماعية والتنظيمية، مؤكداً بأن الفقيد كان شخصية إنسانية من طراز نادر وفريد وشخصية اجتماعية مرموقة ساهمت وساعدت في حل العديد من المشاكل وسط محيطه الاجتماعي، وانه كان مثالاً يحتذى به بالتفاني ونكران الذات.
واشار الحسامي الى أن الفقيد عبدالقوي شرف انتمى للحركة الناصرية في وقت مبكر من عقد الثمانينات وانه تقلد العديد من المناصب التنظيمية طيلة مسيرته النضالية، أبرزها توليه أمانة سر مساعد والمسؤول التنظيمي لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة وذلك ما بين المؤتمر الوطني العام العاشر والمؤتمر الوطني العام الحادي عشر. كما شغل عضوية المكتب التنفيذي ومسئولاً للجنة التنظيمية لفرع التنظيم الناصري بأمانة العاصمة منذ المؤتمر العام الحادي عشر حتى وافاه الأجل، إضافتهً أنه كان مؤسس وأمين سر لفرع التنظيم الناصري في جمهورية بلغاريا أثناء دراسته الجامعية.
وأضاف المسئول الإعلامي للتنظيم الناصري فرع أمانة العاصمة بقوله “إننا ننتهز هذه المناسبة لتذكير أنفسنا أولاً بواجبنا الإنساني والأخلاقي تجاه أسرة فقيدنا الكبير الذي ظل وفياً للتنظيم الناصري حتى الرمق الأخير من حياته علينا أن نقف إلى جانبهم، وأن نشد من أزرهم، وأن نكون لهم الأب والأخ والصديق كما كان عليه فقيدنا في حياته تجاه الآخرين، علينا أن نرد لهم حسن ذلك الصنيع الذي قام به والدهم في حياته.
وأكد الحسامي أن الأوضاع وويلات الحروب التي يعاني منها الوطن يحتم علينا جميعاً رص الصفوف، ونبذ الفرقة والكراهية لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان، وأن علينا بأن لا نثق بطرفي الصراع الذين أوصلونا بنزواتهم وإنانيتهم إلى ما نحن عليه اليوم
كما ألقى أسامة نجل الفقيد عبدالقوي الفضلي كلمة عن أسرة الشهيد عبر فيها عن أن والدهم كان ومازال قدوتهم، وملجأ وحياة لهم ستبقى نصائحه وقوانينه وتعليماته خالدة في أذهانهم، متعهداً بأنه سيظل على دربه سائرون، وسيظل نستمد من روحه التي لا تغيب عنهم العزيمة والإصرار والإرادة بأن نخطو خطواتنا نحو المستقبل كأنه موجوداً بيننا حتى نصل إلى أعلى المستويات كما كان يتمنى ويحلم بأن نكون.
وأضاف أسامة نجل الفقيد مخاطباً والده “لقد تعلمنا منك بأن مسيرة الشعوب تحتاج إلى تضحيات كبيرة وأهم تضحية وأكبرها هي الثورة على النفس ونكران الذات لذا ليس غريباً عليك بأنك لم تركض وراء المصالح، ولم تطمع لأي منصب أو شيء يعود بفائدة لنفسك .. بالعكس فقد كنت تبحث لتحسين أوضاع الأخرين برغم أنك كنت في أشد الاحتياج لتحسين وضعك إلا أنك علمتنا جميعاً بأن طريقة العطاء تساوي أحياناً أكثر من العطاء نفسه، مختتماً كلمته في تقديمه جزيل الشكر لأعضاء اللجنة التحضيرية ولجميع من ساهم وشارك في الكتابة عن الفقيد، وكل من حضر فعالية التأبين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص