العمل بعرق الجبين ليس عيباً او حراماً وإنما كفاح من أجل لقمة العيش فألاف الطلاب عقب تخرجهم من جامعاتهم يآملون أن يجدوا عمل بمجال تخصصاتهم ولكنهم لم يوفقوا فكانت المطاعم هي المكان المتاح لهم ، ومع الاوضاع الراهنة التي تعيشها بلادنا فلانتعجب ان دكاترة واكادميين يعملون في مخابز وحمالين وهذة هي ويلات الحرب في بلادنا. قابلت عددا من الاشخاص الذين يعملون في عدة مطاعم وما يشدني لهم لباقتهم في الحديث ليس كبقية العمال في المطاعم من ترك تعليمة ويعمل مباشر او في جلي وغسيل الصحون وهذا مادفعني لسؤالهم عن مؤهلاتهم فكانت المفاجئة اني سالت احدهم ورفضوا ذكر اسمائهم وجامعاتهم.
(م.ت.ر) يعمل في احد المطاعم بالعاصمة صنعاء بقسم السفري وهو خريج قسم مساحة وطرقات، اضطر للعمل في المطعم من اجل اعالت اسرتة وانة لم يحظي بفرصة ان يعمل بتخصصة. أما التخصص الثاني لأحد العمال وهو (ك.ا.و) خريج طب أسنان انذهلت من تخصص بهذا المستوي ان يعمل بمطعم ،سألته عن سبب عملة اجاب بتنهيدة حزينة انة ذاق المر حينما أكمل تعليمة وتخرجة كان يعمل سابقا في بقالة وكان الراتب قليل فأضطر للبحث عن عمل اخر يستطيع ان يوفر منة مصاريف الدراسة ومصاريف اسرتة يحلم (ح.ق.س) بإستكمال الدراسات العليا ولكن الراتب الضئيل الذي يتقاضاة يبدد كل امالة في تحقيق احلامه وقال أنة "كل ما يتذكر الراتب تذهب امالة في مهب الريح"، لكنة يتذكر انة اذا تمكن منة اليأس فإنة سيعمل بلا نفس ولكنة مضطر ان يحب عملة ويتفائل بة لأنة يرى نفسة أفضل من غيره،لان البعض عاطل عن العمل!.
ويتحدث(م.ف ا) أنه اضطر للعمل بأحد المطاعم في صنعاء بعد تخرجه من قسم الإعلام انه بحث عن عمل في مجال تخصصه لكنة لم يوفق فأضطر للعمل في احد المطاعم ويحلم أن يعمل في مجال تخصصة وانه ليس من العيب ان يعمل الواحد منا بغير تخصصة العيب ان يضل بلا عمل. ويضيف(ع.ا.ق) ان لا ملجاء للخرجين الا المطاعم او قيادة الدراجات النارية ويتحدث قائلا انة خريج محاسبة وانة بحث عن عمل وكان الراتب رمزي ولا يفي بالحاجة اضطر ان يعمل بأحد المحلات محاسبا لكنة سرعان ما تركة بسبب قلة الراتب ووجد وظيفة مشرف في احد المطاعم وهو راض عن عملة والراتب أفضل من الأول بعشرات المرات لكنة ما يزال يحلم ان يكون من الأفضل العمل بالتخصص الذي افني 4سنوات من التعب والجهد والسهر في الدراسة.
هذه فيض من غيض من بعض التخصصات التي تخرج منها أصحابها انها الحرب ياسادة قضت علي التعليم وعلى البنية التحيتية للبلاد ،فالي متي سنري كفاءات وعقول تعمل في أعمال ليست من تخصصاتهم العمل ليس عيبا وانما من يحكم الوضع الراهن أمثال هولاء الشباب الذين مازالوا يكابدون الوضع المرير صامدون ومناضلون ومازالوا ينظرون بنظرة تفائل ان مستقبلهم سيكون أفضل بإذن الله تعالي الي أي مدي وصلنا إلية تعليم في مهب الريح خريجيين سنويا بالآلاف ولا يحلمون الا بعمل يتناسب مع مادرسوه.