هذا الانجاز الذي حققه البنك رغم الأزمات والصراعات التي مرت بها البلاد في 2011 و2015 و2017 واستمراره بتقديم خدماته تحت تلك الظروف الصعبة كمسؤولية اجتماعية ليكون آنذاك البنك الوحيد في تقديم الخدمات المالية في تعز وعدن وأبين والحديدة ، بما فيها خدمة التمويلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التى قدمها حتى في المناطق التي لم تصل اليها الخدمة من قبل لاسيما المناطق الريفية التي لجأ إليها الجميع في تلك الفترة ليقدم خلال فترة وجيزة من تدشينه التمويلات الزراعية في 2016 وحتى الآن أكثر من 4600 تمويل بمبلغ إجمالي تجاوز 13 مليار ريال مما أسهم في رفع الأمن الغذائي والتنمية الزراعية للمجتمع، وبالتالي رفع دخل المجتمع الريفي وإيصال الخدمات المالية المختلفة له.
ومع تضرر قطاع الطاقة في اليمن نتيجة للأسباب التي اسلفناها سابقاً قدم البنك تمويلات لدعم موارد الطاقة البديلة والنظيفة من خلال 1125 تمويل طاقة خضراء بإجمالي مبلغ 5 مليارات ريال يمني هذه التمويلات خففت إنبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون بمعدل عشرة مليون كيلو جرام بشكل سنوي.
وإيمانا ًمن البنك بأهمية دور المَرأة في التنمية الاقتصادية في المجتمع قدم البنك تمويلات الملكة لأكثر من 2700 امرأة بمبلغ إجمالي اثنين مليار ريال؛ رفعت فعالية المَرأة في سوق العمل ومكنتها اقتصادياً واجتماعياً ليكون دورها بارزاً بشكل أكبر.
ونتيجة لما أسلفنا نستطيع القول أن بنك الكريمي أصبح معلما أساسيا للاقتصاد الوطني في اليمن، وركيزة هامة من ركائز استقراره خاصة مع الدور الذي لعبه وازداد أهمية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد؛ فكان عنصرا مشاركا في تحسين معيشة وحياة أفراد المجتمع بخلق فرص عمل إضافية لتسهيله إجراءات التمويل لمختلف القطاعات الاقتصادية خاصة قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة التي تعد المشغل الأكبر للأيدي العاملة في اليمن، والأكثر حاجة للتمويلات الكفيلة بدعم توسعها واستمرارية انشتطها.
إضافة تعليق