"الحكاية مش كم نخلة وزرعناها ومشينا ,الحكاية في تشكيل الوعي الجديد ، الحكاية في أستلهام الهمم لدى الشباب المغترب ,الحكاية توجية الأوقاف في مصارفها ,الحكاية ثورة وعي" .هكذا غرد الناشط في وسائل التواصل الاجتماعي بكر الشرجباوي على مبادرة شبابية لغرس ألف نخلة في إحدى قرى منطقة المخا.
فكرة مثمرة:
جاْءت فكرة مشروع غرس ألف نخلة كمبادرة ومساهمة فردية،قادها شاب عشريني يُدعى محمد علي البعداني ،سمع البعداني ذات يوم أنشودة في برنامج تلفزيوني تنموي يحث على العمل وفعل الخير،وكان في البرنامج عظة تذكر الناس بحديث النبي محمد "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها" ،يقول البعداني"كان معي خمسين نخلة في منزلي مهملة،فتبادرت في ذهني غرس تلك الأشجار،وغيرها،فعرضت الفكرة على الشباب حولي لأني مشغول وأحضرت عمال وبدأنا التنفيذ فوراً ".
لقيت الفكرة ترحيب من الجميع وتم عرضها على حراس البن ليكونوا شركة استشارية فوافقوا فوراً ،وبالفعل تم استهداف ألاماكن الرئيسية كالشوارع العامة وملاعب كرة القدم والمساجد ،وكان دور حراس البن الاستشارة وأشراف وحاليا يدرسون تطوير المشروع برفعه عمودياً بالعدد وأفقياً في التوسع بأكثر من مديرية .كما يقول البعداني لـ"السلام نيوز".
وبحسب البعداني، فإن أهمية مثل هذه المشاريع تكمن في بعدها التنموي،والبعد البيئي ، والتنمية المستدامة ، ونمذجة التميز والنجاح ،الابداع الحياتي،والبعد الاقتصادي ، والانتقال من الموت إلى الحياة ومن الحرب إلى الإنتاجية ومن الدمار إلى البناء والأعمار ومن العبث الى النمذجة والتميز ومن اليأس والقنوط إلى بث الأمل وصناعة حياة .
يقول محمد فتيني ، أحد قاطني المخا،«الزراعة والسياحة في الخوخة عنوان رئيسي للتنمية في تهامة متى وجد العقل المدبر والمخطط والجهاز المنفذ وإدارة الفاعلة والشباب الذين بدأوا بجهود ذاتية ينمذجوا القيم الواجب أتباعها وبثها في الواقع والوعي» .
ساهم البعداني والفريق الحيوي المساند له كـ سامي عوض ،محب التهامي والشاعر حسن محمود البقط ،وفريق كامل اهتم بالتواصل مع المتبرعين بأشجار النحيل وزراعتها وريها وتوفير مصدر للمياه وتوفير شبكات الرأي والاهتمام بها الى أن تصبح باسقة الطول.
ومابين همة واهتمام الشباب والصعوبات والمعوقات الموجودة يأمل القائمين على المشروع باستمراره وتطويره وتوفير مادة الغاز الطبيعي لضمان سلامة الأشجار ،وتعميم الفكرة على كافة المديريات والتهائم في محافظة الحديدة.