احتفت منظمة يمن 2030 باليوم الوطني للبن، الذي يصادف الـ3 من مارس من كل عام، وذلك في اختتام معرض القرية التجارية، الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء، خلال الفترة من 3-8 مارس الجاري 2021م.
و أشار عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، إلى اهتمام الدولة والحكومة بمحصول البن وتحسين إنتاجيته وزيادة صادراته للوصول إلى تحقيق مردود مجزي لمزارعي البن.
وتطرق إلى الإستراتيجية الوطنية الاقتصادية لرفع إنتاجية البن وتنمية صادراته للمساهمة في توفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة لرفع الناتج المحلي والإسهام في التنمية المستدامة، مشيدا بجهود وزارة الزراعة في الاهتمام بالبٌن وتنفيذها لإستراتيجية تنمية محصول البن وما تقدمة من دعم للمزارعين في هذا الجانب.
وثمن جهود رجال المال والأعمال والقطاع الخاص في تشجيع مزارعي البن والاستثمار فيه وتصديره إلى كافة بلدان العالم .. لافتاً إلى تأريخ شجرة البن باليمن ومناطق إنتاجها وسمعتها العالمية.
فيما أشار وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور إلى أهمية إصدار القرار الوزاري باعتماد الثالث من مارس من كل عام يوماً وطنياً للبن، مشيدا بمبادرات حراس البن ومنظمة يمن ٢٠٣٠ ومنتجي ومصدري البن على اهتمامهم بتنمية هذا المحصول وإنتاج شتلات البن وتوزيعها مجاناً للمزارعين في عدد من المحافظات، مؤكدا ان الاحتفال بيوم البن الوطني لا يتضمن إقامة حفل فحسب وانما هناك العديد من الفعاليات التعريفية والترويجية به في معظم دول العالم.
إلى ذلك أشار مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد محمد قفلة إلى أهمية محصول البن ودور الجهات المعنية في الاهتمام به ودعم المزارعين والمنتجين والمصدرين للبن الذي يحظى بميزة نسبية عالمياً، وحث على مواصلة الدعم بما يٌعيد للبن اليمني مكانته ويوفر فرص عمل للشباب، وفوائد اقتصادية كبيرة للبلاد.
فيما استعرض غالب الهماسي في كلمته عن مصدري البُن، تجربة منطقة شرقي حراز في زراعة البن، مؤكدا أنها شهدت تحولات كبيرة، حيث تم استبدال شجرة القات بشجرة البن، وحققت نسبة نجاح تجاوزت 90% من قلع شجرة القات، وزرع شجرة البن مكانها، إضافة إلى الترويج العالمي، ومعرفة احتياج الأسواق الخارجية حسب المواصفات والمقاييس العالمية للبن، فتم تحسين جودة البن، واستخدام التقنيات الحديثة، ابتداء من زراعة شتلة البن إلى معاملة ما بعد الحصاد، ومعرفة مواعيد القطف، وكيفية معاملة البن من مرحلة التخزين والتعبئة والتغليف.
وأكد الهماسي أن البن اليمني أصبح له طلبا في السوق العالمية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات العاملة في مجال إنتاج وتصدير البن، وهذه بادرة خير لنعمل سويا على الترويج للبن اليمني، واستعادة مكانته في العالم.
وكشف الهماسي النقاب عن أن مؤسسة الهماسي حصلت على المركز الأول، ولعامين متتاليين، كأفضل بن على مستوى العالم، كان آخرها في اليابان في ديسمبر 2020م، منوها بتعاون أجهزة الدولة والحكومة ووزارة الزراعة والري في دعم وتبني برامج واقعية تسهم في التوسع في زراعة البن وتحسين جودته، للوصول إلى رفع إنتاجيته من 20 ألف طن في 2020م إلى 50 ألف طن تطبيقاً لاستراتيجية تنمية هذا المحصول المقرة من مجلس الوزراء في أبريل 2020م.
وفي ذات السياق أشار المدير التنفيذي لمنظمة يمن ٢٠٣٠ عدنان شبام إلى أن المنظمة نسقت ونظمت الكثير من البرامج، وعملت على تحقيق جزء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية محصول البن، من خلال إنشاء مشاتل لتغطية ما يحتاجه المزارعون من الشتلات، ويتم توزيعها مجانا على المزارعين في جميع المحافظات اليمنية بدون استثناء، وقد تم توزيع أكثر من 100 ألف شتلة في العام الماضي 2020م على المزارعين مجانا بدون أية تكاليف.
وأوضح شبام أن المنظمة، ضمن مشاريعها القادمة، ستعمل على إنشاء حواجز مائية مجانا للمزارعين، شريطة سقي أشجار الفواكه والخضروات والبن فقط، وعدم سقي أشجار القات، بحسب اتفاقية مع المزارعين، معمدة من المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية، وقد تم إنشاء أربعة حواجز مائية، اثنتان منها جديدة، والأخرى ترميم وصيانة.
محمد غالب، من كوفي حراز، نقل الى الحاضرين تحيات رئيس مجلس الإدارة جلال يحيى العمادي، وشكره لوزارة الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، مشددا على أهمية الاهتمام بزراعة البن كونه الذهب الأسود للشعب اليمني، وداعيا الجميع الى تقديم الدعم السخي لكل المزارعين في عموم الوطن من أجل توسيع زراعة البن وتحسين جودته.