أدانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الجريمة التي ارتكبها الطيران المعادي باستهداف شبكات ومحطات الاتصالات المدنية بمحافظتي صعدة وصنعاء خلال الـ 24 ساعة الماضية.
واستنكرت الوزارة في بيان صحفي استهداف الطيران المعادي لشبكات ومحطات وأبراج الاتصالات في الجبل الأحمر وآل عمار بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة وشبكة الاتصالات في منطقة المحجر بمديرية همدان محافظة صنعاء، بأكثر من أربع غارات، نتج عنها تدمير كامل لتجهيزات شبكة التراسل ومحطات البث وأبراج الاتصالات.
وأشارت الوزارة إلى أن غارات الطيران أدت إلى خروج خدمات الاتصالات والإنترنت عن مديريات منبه وحيدان وساقين وغمر ورازح والملاحيظ بمحافظة صعدة، وأجزاء واسعة من مديرية همدان بصنعاء وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من خدمات الاتصالات ليرتفع عدد المناطق اليمنية المعزولة عن العالم، جراء استهداف الطيران المتكرر لخدمات الاتصالات ومنشآتها المدنية وما ألحقه من دمار وأضرار بالغة في البنية التحتية لشبكة الاتصالات الوطنية.
وأوضح البيان أن إمعان التحالف باستهداف شبكات الاتصالات وبشكل متعمد، يعكس همجية العدوان السافر بحق ملايين المدنيين في اليمن وحرمانهم من الخدمات الأساسية وإلحاق أكبر الضرر باليمنيين ومضاعفة معاناتهم.
وحملّت وزارة الاتصالات دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة، عن ارتكابها لهذه الجريمة وما سبقها من جرائم طالت منشآت الاتصالات المدنية وكل ما يترتب على تلك الجرائم من تداعيات كارثية إنسانياً ومدنياً واقتصادياً.
وعبرت مجدداً عن استيائها البالغ إزاء صمت وتواطؤ المجتمع الدولي عن جرائم دول التحالف وتماديها في قتل اليمنيين وتدمير المنشآت المدنية ومقدرات البنية التحتية للاتصالات.
وجددت وزارة الاتصالات مطالبتها المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي والاتحادات والمنظمات ذات الاختصاص، بتحمل المسؤولية لوقف هذه الجرائم، ما لم فتتحمل المسؤولية الإنسانية والتاريخية إزاء صمتها وتجاهلها لهذا النداء والنداءات المتكررة السابقة وفشلها في القيام بواجباتها المحتمة عليها لضمان أدنى الحقوق الإنسانية لليمنيين.