حتى وقت قريب كانت القنوات الفضائية اليمنية تفتقد في خارطتها البرامجية من وجود برامج يظهر فيها إعلاميين مخضرمين من الوزن الثقيل،فضلوا أن يكونوا في فترة استراحة محارب لفترة معينة،وحينما بثت قناة "المهربة الفضائية"،الشاشة "الفتية"،برنامج "حكايتي" الذي يقدمه الإعلامي الكبير "علي صلاح أحمد"،أصبحت حلقات البرنامج محط أنظار الكثير من المشاهدين،وحديث الناس،في مختلف المحافظات اليمنية وخارج اليمن.ففي العاصمة صنعاء يتداول قاطنيها على ألسنتهم ما يقوله علي صلاح أحمد في برنامجه ،ويستعيدون ذكريات مآثرهم بكل سلبياتها وايجابياتها.
محط إهتمام:
يتحدث علي صلاح أحمد في حكاياته عن سيرته الذاتية وربطها بالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عايشها هو وأقرانه في حقب زمنية مختلفة،وكانت جُل حلقات حكايتي محط إهتمام الكثير من اليمنيين.
يقول محمد السنيدار،موظف حكومي ،وهو أحد ساكني المدينة العتيقة في صنعاء،أنه لا يحبذ المقارنة بين الوقت الراهن والماضي،لكن الأسلوب الشيق الذي يتميز به الإعلامي القدير علي صلاح أحمد،أثار شجونه ،ودفعه لأن يحرص على متابعة برنامج حكايتي،ومناقشة محتواه مع أصدقائي بعد كل حلقة.
أما جميل العقاب،مهندس ديكور،فيرى أن قناة المهرية الجديدة نجحت في استقطاب الإعلامي الكبير علي صلاح،لأنه من الإعلاميين الأكثر متابعة في اليمن منذ تأسيس التلفزيون في اليمن،وهذا الأمر يحسب للقناة.
مكانة مرموقة:
وفي رأي مغاير يشير محيي الدين الغرباني،أنه على الرغم من اختلافه السياسي مع الإعلامي علي صلاح أحمد،إلا أن الأخير يتمتع بمصداقية في سرد الحكايات التي يرويها في برنامجه،ويقول الغرباني،"أنا ممن عايش المكان والفترة الزمنية التي يتحدث الإعلامي المرموق علي صلاح عنها في برنامجه،ومن خلال كلماته أعادني لذكريات أحداث ارتبطت بشخوص أعرفهم جيداً،البعض منهم قد توفى والبعض مايزال على قيد الحياة، حينما تحدثت معهم عن البرنامج أكد الجميع أن المصداقية هي التي جعلتنا نحترم علي صلاح أحمد".
ولد الإعلامي الكبير الأستاذ علي صلاح أحمد في عام 1956م في قرية الفرس مديرية بني حشيش، محافظة صنعاء،له عشرات البرامج الإذاعية والتلفزيونية،وتقلد العديد من المناصب،أبرزها مدير عام للبرامج في القناة الرسمية اليمنية الفضائية الأولى من 2001م - 2004م. ورئيس قطاع الإذاعات المحلية في اليمن بدرجة وكيل وزارة مساعد في الفترة من 2005م - 2009م.