من نافل القول بأنَّ الكلام على هيئةِ تقريرٍ سيغدو بمقياس السياقات القادمة وقضية ينبغي على الأقلامِ اليمنية الإشادة والإشارة إليها فموضوع العمل الوطني المسؤل، موضوعٌ ليس بالهين فهو تقييمٍ لمرحلةٍ حاضرةٍ ورؤية تصلح لغد اليمن الصامد أو لفترة مابعد الحرب ومن هذا المنطلق، أجدني منفردا بتتبعِ يمن رجالات أنصار الله ودورهم الوطني في هذا الظرفِ الراهنِ والعصيبِ أن لتلامذة المسيرة الدورُ الأساسيِّ في تشكيل يمن مابعد ثورة ٢١ من سبتمبر المجيدة، وفي السياق إنني أورد حكاية اعجابي بتلميذين نجيبين من تلامذة المسيرة القرآنية، شابين مستنيرين حدث أن تبوأ كلٌ منهم موقع المسؤولية بمحافظة إب البطلة، ولكي تتطابقُ الحقيقةُ مع مستهل كتابتي للتقرير هذا والغرض منه، لقد شكّلَ هذا الثنائي بقصد منهم أو بغير قصد معنى التلمذة الناصعة بعنواينها الحديثةِ الناصعةِ المسيرة القرآنية كمدرسة أخلاقية، عمادها الإخلاصُ ولاشيء غير الاخلاصِ في العمل واستشعار المسؤولية مدرسة قادها من الحرب الاولى في حروب صعدة أليست منذ مايقارب أربعة عشر عاما تقريبا وهي في ازدياد وانبعاث يوما بعد آخر بعد أن كانت محدودة في حبال مران فقط تولاها وقادها هذا المدرسة السيد المؤسس: حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، وكان لها أن توسعت بتوسع أهدافها لدحض الباطل ومقارعة ثلاثي الاستكبار المحلي والإقليمي والعالمي ولاتزال حاملي رايتها بلا كبالغة امثال. القاضي: سمير المروني رئيس هيئة المظالم بمحافظة إب ومدير عام هيئة احلزكاة الاستاذ: ماجد التينة بمحافظة إب أيضا، ولكي لانتجنى فهنالك على أعلى المستويات في مرافق أولة العليا تلاميذ نجباء لهذهِ المدرسة القرآنية الحقة في السياسة كما في الإعلام، ومثلها في المجلس السياسي الأعلى ليسوا موضع أو سباقات تقريرنا هذا .
نعود لهذا الثنائي الرهيب كنموذج وكما قلت لمعرفة كيف سيكون عليه حال اليمن لمن يريد أو يفهم باعتبارهما عنوانٌ يؤكد أن مابعد ثورة ال٢١ من سبتمبر ليس كما قبلها.. فمن نشاط نصرة المظاليم ودرء كافة المظالم على أبناء المحافظة وتتبع أحوال أصحابِها الزيارة السجناء والمعوزين وأصحاب الحالات الكارثية.
نجد المروني قائدا مخلصا لايشقُّ لنشاطه غبار، يكمله الموضوع أو الأمر التينة حادا في تتبع حالات الفقراء والمحتاجين المعنيين بأوجه صرف هذا الوعاء الاسلامي العظيم وذوي الحالات المعسرة وغير القادرين لدفع ماعليك من ديات، فكلاهما بالتأكيد ينطلقُ من نهجٍ قرآني عظيم، مدركان لأمانة المسؤلية الوطنية والأخلاقية لمعنى المنصب وحمل أمانته في هذا الظرف العصيب لليمن يقدمان على ذلك بكل اقتدار خطوة بخطوة مقابل طلقة بطلقة بما يتسق مع تقديم المزيد من الدماء والتضحيات العظيمة، تلك التي يسطِّرُها الجيش واللجان الشعبية في نصرة وعزة اليمن بقيادة سيد الثورة وقائدها الفذ السيد: عبد الملك الحوثي رضوان ربي عليه لقد دخلت.اليمن عهدا ليس كمثله في شتى جوانب حياة اليمنيين، حقيقة ومن حينها الثورة المولودة من أحشاء المسيرة المباركة لتنقلب الموازين والمعادلة بدرجة وزاوية حول صالح يمن الاستضعاف الجائر ليغدو من القوة بمكان اليوم وربما ليقلب معادلة وموازين القوى في الجزيرة العربية كلها بعد أن بات بهذه الصورة في الإقليم والعالم وبعد ان صور اليمني بعهد الوصاية سيء الصيت، حكام ثنائي اللجنة الخاصة وإعلامه اليمني بالخانع الفقير والجاهل الذليل ردحا من الزمن .
هاهو ذو بصمةٍ في معارك اليمن والصمود المذهل من ستة أعوام انصرمت أمام جحافل تتر العصر ملقن فيها رجال الجيش واللجان الشعبية العدو السعودي التحالفي دروس في فنون القتال والدفاع عن العرض و والأرض دروسا ستسحق التدريس في المدارس العسكرية الحديثة لجيوش العالم في المدى المنظور حقيقة تؤكدها على الجانب. المدني والعمل الحكومي مسؤلية وإخلاص الأستاذ / ماجد التينة ورفيق دربه القاضي/ سمير المروني.. إنني إلى جانب الصواب قيد أنملة بمطالبة الهيئات العليا في الدولة وتحديدا في المجلس السياسي الأعلى اعتبارهما اي الشابين نموذج يعتد به متمنيا ومن حرص ثوري ووطني خالص أن تحظى بقية المحافظات الحرة بمثليهما من الشباب الكفؤ والمخلص، ليس في هذين المرفقين فقط بل بكل مرافق ومؤسسات الدولة لاسيما المعنية بتقديم الخدمات للمواطن وحمايته، والأخرى المعنية بأمنه،وغذائه سواء على المدى القريب أو البعيد فعلى سبيل الحاجة والتدليل معًا تفتقد أمانة العاصمة ودواوين الوزارات وبقية المحافظات لمثل هذين العنصرين كتلاميذ نجباء مستنيرين حظيا بدورهما إلى جانب ماسبق بعلاقات اجتماعية ممتازة بالإضافة إلى ثناء الجميع داخل محافظة اب وخارجها
لن أسهب لن استرسل فهذا وكما يقال ليس كلَّ شيء، بل سأتركُ الصورةَ تتحدث والإنجازات تتحدث عن نفسِها لهذين المسؤولين الشابين على الرغم من قصر فترةِ تعيينهما التي لاتزيد عن أشهرٍ تعد على أصابع اليدِ الواحدةِ فقد حققا الكثير، وربما لديهما الكثير أيضا أقول إنجازات بمقياس غيرهما ستحسب هنا بالسنين وبذات اليد والأصابع الواحدة فإلى الصورة والخبر الصحفي المصاحب للصورة هذه التي ستغني و تفي عن كل قول.
د.عبدالكريم الشميري