تعرض نادي العاصمة للفروسية لخسائر كبيرة وضربات موجعة مع قساوة القدر وغدر الزمان فباتت خيولة مشردة في أرض قاحلة مع انعدام أي دعم مادي لا سيما ورياضة الفروسية واحدة من أكثر الرياضات كلفة مالية فالإنفاق على تغذية الخيول ورعايتها صحيا ليس بالأمر الهين .
فنادي العاصمة للفروسية والذي يعد أول نادي مدني متخصص في رياضة الفروسية وكان له في الثلاثة العقود الأخيرة دورا بارزا في الإرتقاء بواقع رياضة الأباء والأجداد ووصولها للعالمية .
وفي الوقت الذي جار فيه الزمان على النادي الذي لم يمتلك أرضا خاصة به وكان مقره لثلاثة عقود بعقود الإيجار لتصبح اليوم خيول النادي مشردة في أرضية جرداء تفتقد لأبسط المقومات وخيولة عرضة لتقلبات الاجواء وهي لا تملك مأوى تسكن فيه .
وهنا نأمل من وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي أن ينظر لخيول نادي العاصمة بعين الاعتبار لرياضة ترتبط بتاريخ اليمنيين وجذورهم الضاربة في أعماق التاريخ .
في المقابل يظل مشروع مقر واسطبلات اتحاد الفروسية في المدينة الرياضية وبجوار مقر وزارة الشباب والرياضة والذي انجز منه الكثير واحدا من خيارات الوزير المؤيدي ووزارته بإستضافة خيول نادي العاصمة في اسطبلات المقر وذلك بالتنسيق مع لجنة تسيير أعمال الاتحاد العام للفروسية .
ولمن لا يعرف فقد كان نادي العاصمة وبالأخص في العشرين السنة الماضية محور هاما في الإرتقاء بهذه الرياضة من عدة محاور رئيسية .
أولها في الإرتقاء بسلالة الخيل العربي الأصيل وعلى وجه الخصوص خط انتاج خيول الجمال ووفق خطة مدروسة تحسب للكابتن محمد حسين القملي والتي أثمرت بإنتاج خيول جمال مثلت اليوم قاعدة حقيقية للارتقاء بهذه السلالة وتحسين انتاجها .
وكان نادي العاصمة محورا هاما في توسيع قاعدة ممارسي رياضة الأباء والأجداد ومتنفسا أبوابه مشرعة لكل محبي امتطاء صهوات العاديات .
وقدم نادي العاصمة للفروسية على مدار سنوات فرسان لهم مكانتهم وأبطال لهم وزنهم في هذه الرياضية ليس على المستوى المحلي بل والدولي .
رسالة نوجهها لوزارة الشباب والرياضة بالقيام بدورها في حماية خيول نادي العاصمة من الانقراض بعد تعرض النادي لهذه النكسة فهل نجد أذن صايغة وقلبا رحميا .
إضافة تعليق