أحيت السلطة المحلية بمحافظة شبوة وآل المحضار بالتعاون مع منطقة السبعين بأمانة العاصمة أمس الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة الأمن القومي والتي ارتقى فيها عدد من الشهداء على رأسهم الشهيد الثائر علي بن الحسين ناصر المحضار عميد شهداء المحافظات الجنوبية.
وخلال الفعالية التابينية التي حظرها اللواء لقمان باراس محافظ محافظة حضرموت والشيخ صالح الجنيدي محافظ محافظة أبين وهاشم السقطري محافظة محافظة ارخبيل سقطرى والعاقل ناصر بن حسين المحضار أكد اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي محافظ محافظة شبوة المعاني والدلالات العظيمة التي تكتسبها هذه الفعالية التي تمثل محطة مهمة نتذكر فيها الشهداء العظماء من قدموا أرواحهم الطاهرة رخيصة في سبيل الله وحرية وطنهم واستقلاله قائلا إننا بحاجة اليوم أن تستلهم من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الثائر علي بن الحسين ناصر المحضار ورفاقة وكل شهداء الوطن نستلهم منهم الدروس العظيمة وأسمى معاني الفداء والتضحية في سبيل عزة وكرامة الإنسان اليمني ووطنة الشامخ شموخ الجبال بفضل الله وتضحيات هؤلاء الشهداء الصادقين مشيرا الى ان دماء الشهداء الزكية أكدت وحدة الأرض والإنسان اليمني وواحدية الموقف والهدف والمصير الواحد لأبناء الشعب اليمني شمالة وجنوبة وشرقه وغربة ألذي يواجه منذ سبع سنوات أبشع عدوان غاشم لم يستثنى أحد من اليمنيين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم الفكرية ومشيرا الى ان مشروع المسيرة القرآنية مشروع جامع وحد قلوب اليمنين تحت مظلة وطن عزيز أصر على المواجهة وانتزاع الإستقلال والتحرر من الوصاية للخارج الى الابد كما دعا اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي محافظ محافظة شبوة جميع أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من الصمود ورفد الجبهات ومواصلة مسيرة الإنتصارات في مختلف جبهات العزة والكرامة والسير في إتجاه بناء الدولة المدنية الحديثة بثقة وإصرار انتصارا لدماء الشهداء وتضحياتهم الكبيرة مشيدا بتضحيات ال المحضار الذين كان لهم الشرف في تقديم عدد من الشهداء الأبطال في مختلف الجبهات وكذا أبناء محافظة شبوة والمحافظات الجنوبية الذين كانوا سباقين في مواجهة العدوان الغاشم ومرتزقتهم بصدق وإخلاص مع إخوانهم من كل مناطق الوطن
من جانبة القى اللواء لقمان باراس محافظ محافظة حضرموت كلمة في الفعالية أشار فيها إلى فضائل الشهداء وتضحياتهم العظيمة قائلا إن الشهيد هو الشمعة التي تحترق ليحيا الآخرون وعلينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيام ولادتهم واستشهادهم وان لا ننسى بأن الجلادين الذين قتلوهم لم يكن هدفهم سوى محو آثارهم من هذه الدنيا لهذا لن ننساهم والشعب اليمني قاطبة سيبقى وفيا لهؤلاء الأبطال وسيبقون على العهد ويسيرون في نفس الطريق
بدورة أكد الأستاذ محمد الصالحي وكيل محافظة شبوة في كلمة له عن السلطة المحلية بمحافظة شبوة أن الشهيد علي بن الحسين ناصر المحضار عميد شهداء المحافظات الجنوبية كان من أوائل من حمل هذا المشروع مشروع المسيرة القرآنية وصدق به ونصرة عندما كان الجميع ضد هذا المشروع العظيم فكان من أوائل السابقين الى الله والمقربين إليه كما كان رحمة الله أحد أوائل المنطلقين في هذا المشروع في مرحلة حرجة وحساسة من تاريخ اليمن قائلا إن الشهيد علي بن الحسين المحضار تحرك بإيمان راسخ وعزيمة لا تلين ليشارك في مسيرة سلمية إلي الأمن القومي وواجه هو ورفاقة الجنود المدججين بالأسلحة واستشهد وانتصر بايمانة واخلاصة مع الله الى ان اصطفاه الله شهيدا مع رفاقة في مجزرة الأمن القومي الشهيرة وكان الحسن بن علي المحضار نجل الشهيد قد القى في بداية الفعالية كلمة ترحيبية نيابة عن أسرة الشهيد استعرض من خلالها مراحل من حياة الشهيد علي بن الحسين المحضار الذي كان من أوائل شهداء المسيرة القرآنية هو وعدد من اخوانة وأقاربه من ال المحضار مؤكدا ان عطاء هولاء الشهداء وتضحياتهم قابلها الله تعالى بعطاء أعظم حين اصطفاهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون مشددا على السير على خطى هؤلاء الشهداء حتى تحقيق النصر على العدوان وتحرير كل شبر من أرض اليمن الطاهرة كما شهدت الفعالية القاء قصيدتان للشاعر أبو مازن الشريف والطفل عبدالملك ناصر المحضار عن فضل الشهادة في الدنيا والآخرة نالت استحسان الحضور واختتمت الفعالية بمحاضرة للأخ أبو كنعان القاضي عن فضل الجهاد وثقافة الاستشهاد التي جعلها الله من أعلى مراتب الإيمان الصادق .
حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشورى والأخوة الشيخ محمد عبدالله بنان العولقي وكيل أول محافظة شبوة و وكيلا المحافظة محمد صالح البهجي وعلى عبدالله الحميري والعميد علي احمد الجنيدي مدير أمن محافظة شبوة والشيخ حسين دحنان نائب رئيس مجلس التلاحم القبلي بمحافظة شبوة وسيف الجنيدي نائب مدير شركة النفط اليمنية واللواء علي الطمباله وجمع من أبناء شبوة والمحافظات الجنوبية.