أوضح مساعد مدير مصرف اليمن والبحرين الشامل لمساندة الفروع، الأستاذ أمين محمد الريمي، أن مستقبل النقود الالكترونية واعد بالمفاجآت، وأنها لا تزال في بدايتها وهي بحاجة إلى تضافر جهود جميع الجهات من أجل إنجاح هذه الخدمات ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية وفوائد وموثوقية هذه الخدمة.
بشكل عام كيف ترون واقع ومستقبل هذه الخدمات في اليمن؟
مستقبل النقود الالكترونية واعد بالمفاجآت، حيث لوحظ ارتفاع في مؤشرات استخدام المحافظ الإلكترونية، وتبين زيادة عدد المحافظ الإلكترونية بنسبة كبيرة.
ومن هنا يمكن أن نستنتج أن خدمات النقود الإلكترونية في اليمن لا تزال في بدايتها وأنها بحاجة إلى تضافر جهود البنك المركزي والحكومة، وعلى وجه الخصوص وزارات المالية والاتصالات وتقنية المعلومات والتربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي وغيرها، من المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص ممثلا في القطاع المصرفي والشركات والمؤسسات المالية والتجارية، للتعاون والتكامل من أجل إنجاح هذه الخدمات ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية وفوائد وموثوقية هذه الخدمة.
كيف ترون الاستثمار في الخدمات الإلكترونية؟
الاستثمار في تقديم خدمات الدفع الإلكترونية هو استثمار واعد، حيث أن نسبة المواطنين الذين يمكنهم الحصول على الخدمات المالية لا يزال محدودا وبالتالي فإن السوق بحاجة إلى الكثير من المستثمرين للعمل في مجال تقديم الخدمات المالية وبطرق تكنولوجية مبتكرة.
ما هي التحديات التي يمكن أن تحد من انتشار هذه الخدمات؟ وما هي الحلول برأيكم؟
كونها في بدايتها فهناك تحديات متعددة من أهمها ضعف الثقافة المصرفية، وضعف البنية التحتية للاتصالات وخطوط الانترنت التي تعيق من انتشارها لاسيما في الأرياف.
وللتغلب على هذه التحديات فيجب أن تتبنى الحكومة حملات للتوعية ونشر الثقافة المصرفية والتركيز على دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لضمان نجاح تقديم مثل هذه الخدمات لتحقيق الشمول المالي.
أنشأتم بداية العام الجاري 2021 خدمة شامل موني.. نود أن تعطونا فكرة عن هذه الخدمة؟
خدمة شامل موني عبارة عن تطبيق إلكتروني تمكنك من استخدام رقم جوالك كحساب إلكتروني للوصول إلى الخدمات المالية والمصرفية النوعية والاستفادة منها بسهولة ويسربدون الحاجة فتح حساب مصرفي .
بماذا تتميز خدمة شامل موني؟
• سهولة استخدام الخدمات المالية بأي نوع من أنواع الهواتف
• سرعة تنفيذ العمليات وتوفير الوقت والجهد.
• استخدام معظم الخدمات مجاناً
• أكثر توفيرا
• درجة عالية من الأمان
• استخدام أحدث التقنيات في التطبيق كبصمة العين
• معرفة أماكن الصرافات الآلية وفروع ومكاتب المصرف
• التطوير المستمر للخدمات
كون الخدمة انطلقت مؤخرا وسبقتها العديد من الخدمات المماثلة، ما هي خطة المصرف لمواجهة المنافسة وحجز حصة كبيرة من السوق اليمنية؟
لدينا خطة خاصة لمواجهة المنافسة، والسعي نحو الحصول على حصة من السوق حيث تم الاعتماد في ذلك على الآتي :
• قياس ردود الفعل وتقييم السوق
• تحليل الوضع التنافسي
• تحديد الشريحة المستهدفة والعملاء المهتمين بالخدمة
• عمل قاعدة بيانات لهؤلاء العملاء وتنظيمها لاستهدافهم بأقل وقت وجهد
• عمل خطة عمل للاتصال والتواصل بالعملاء لعرض الخدمة عليهم وقد تم البدء في ذلك
• السعي نحو إدخال خدمات جديدة تناسب وتلبي احتياجات العميل بالشكل الأمثل
• عمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتسويق الخدمة والوصول إلى المستهدفين في وقت قياسي.
ماذا عن برامج تشغيل هذه الخدمة والكادر الذي ينفذها؟
الخدمة تعمل وفق أعلى معايير الحماية وبأفضل البرامج التشغيلية ولدينا كادر مؤهل يمتلك المهارات والقدرات.
إلى أي مدى تتوقعون نجاح هذه الخدمة؟ وعلى ماذا تراهنون على نجاحها؟
نتوقع أن تلقى هذه الخدمة إقبالا كبيرا لا سيما في ظل الظروف الراهنة وحاجة الجميع لها كونها تمثل الحل الأمثل لمعالجة العديد من مشاكل النقد والسيولة وغيرها والتي ظهرت مؤخرا بشكل كبير ، كما أن قطاع الخدمات المصرفية الالكترونية شهد نقلة نوعية في الآونة الأخيرة.
كما أننا نمضي على مبدأ التوازن، وباعتبار أن المصرف اختار إطلاق هذه الخدمات خلال هذه المرحلة، فمعناه أنه يراهن على لعب الدور المناط به في خدمة الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق الشمول المالي في البلاد.