خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.
وبحسب خبراء التقنيات والبيانات الرقمية هناك طرق مختلفة للحفاظ على سرية البيانات والرسائل والعمل بشكل خفي عند استعمال الإنترنت ، ولتحقيق هذه الغاية يمكن استعمال خوادم بريدية خاصة تتمتع بميزات التشفير end-to-end، وبهذه الحالة فإن متلقي الرسائل فقط لديه خيار فك تشفير الرسائل والحصول على بياناتها.
وللحفاظ على سرية بياناتك في الإنترنت:
عند استعمال الخوادم البريدية مثل Outlook أوGmail فإنه على سبيل المثال لن يكون بإمكان المستخدمين أن يحافظوا على سريتهم أو يعملوا بتخفٍ عبر الإنترنت ، فبحسب الخبراء حتى لومسح المستخدم الرسائل في صندوق بريده ، من المحتمل أن يكون هناك نسخة من هذه الرسائل مخزنة في مكان ما، وعبرها سيكون بالإمكان تتبع مراسلات المستخدم ،
كما ان هناك خياراً آخر أيضا للعمل بسرية أثناء استعمال الإنترنت وهو الدخول إلى الشبكة العنكبوتية عبر مخدمات البروكسي والتي تؤمن للمستخدمين عناوين أخرى غير عنوان الـ IP الخاص بهم، ويصعب من خلالها تعقب المستخدمين للإنترنت .
وجود شبكة Tor التي تؤمن الوصول إلى الإنترنت بطريقة مختلفة عن المتصفحات العادية وعبر عدة مواقع، تصعّب أيضاً من عملية تتبع بيانات المستخدم .
ويقترح المختصون بالتقنيات والبيانات الرقمية على الراغبين باستعمال الطرق المذكورة أعلاه أن يستخدموا حواسب أخرى غير حواسبهم الشخصية التي يستعملوها يوميا للوصول إلى الإنترنت ، لتقليل احتمال اختراق أجهزتهم الخاصة .