الصحفي غازي العلوي قيام قوات امنية بنهب كراتين مياه يبيعها اطفال في عدن.
ونشر غازي العلوي روايته وجاء فيها:
إلى قيادة الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية بدون تحية :
حتى بائعي المياه المعدنية من الأطفال لم يسلموا من بطش البعض من منتسبيكم ..
ظهر اليوم الثلاثاء وبالمصادفة وانا في طريقي إلى الهاشمي بالشيخ عثمان وتحديدا بالقرب من جولة مصنع الغزل والنسيج جنوبا إذا بأحد الأطقم يأتي مسرعا ثم يتوقف بشكل مفاجئ ليترجل منه اربعة جنود بما فيهم سائق الطقم مسرعين حتى ظننت أن هناك عملية أمنية للقبض على عناصر إرهابية أو مطلوبين لدى الأمن لأفاجئ خلال ثوانٍ معدودة بأن الجنود يهرعون صوب أطفال يقومون ببيع المياه المعدنية بالقرب من المطب ولّو هاربين مذعورين حين شاهدو الجنود يهرعون نحوهم وإذا بالجنود يقومون وبدون أي خجل أو ذرة من حياء وأمام مرأى المارة من المواطنين بأخذ علب المياه المعدنية ورميها على متن الطقم ثم اتجهوا نحو الثلاجات التي يقوم الاطفال بوضع علب المياه فيها وقاموا بإفراغ مابداخلها من كراتين مياه فوق طقمهم الأمني وبعد ان انهوا مهمتهم ودون النطق بحرف واحد انطلقوا ليواصلوا سيرهم وهم مبتهجين بهذا الانجاز الكبير الذي حققوه ..
إلى قيادة الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية نقول : ماذنب هؤلاء الاطفال الذين يعلم الله بحالهم والذين فضلوا كسب لقمة عيشهم من عرق جبينهم وهم تحت حرارة الشمس الحارقة بدلا من أن يتسولوا الناس .. ما ذنبهم بأن يأخذ جنودكم المياه المعدنية التي يبيعها هؤلاء الاطفال ؟ وبأي حق يأخذونها ؟ ومن سوف يدفع ثمن هذه المياه لهؤلاء الاطفال الذين يعلم الله الان بحالهم وحال اسرهم التي تنتظر كل مساء ما يجود به ابناءهم من فلوس مقابل عمل يوم طويل وشاق ؟
لا أحد يزايد علينا بالوطنية وبالحفاظ على الأمن والاستقرار بقطع مصدر عيش هؤلاء الاطفال ونهب ما بحوزتهم بتلك الطريقة المقززة والتي باعتقادي لا تشرفكم في قيادة الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية ..
حاسبوا أولئك الجنود واسألوهم من أين أتيتم بهذه المياه ان كانوا سوف يحضرونها إلى المعسكر وان كانوا سيذهبون بها إلى البقالات لبيعها فهذه طامة كبرى تستوجب فتح تحقيق ومسائلة سائقي الاطقم والجنود عن هذه الاعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله الكريم ..
#غازي_العلوي