الدبيبة يتمسك بالسلطة ويطيل أمد الأزمة في ليبيا

br /> عبّر،المتحدث الرسمي ووزير الصحة بالحكومة الليبية، عثمان عبدالجليل، عن أمانيه بأن يعي الشعب الليبي، والمكونات السياسية والاجتماعية، أهمية المرحلة الحالية، والتوافق الليبي الليبي الذي حدث لأول مرة في ليبيا منذ انقسام 2014.
وقال عبدالجليل، إن على الليبيين جميعا استثمار هذا التوافق للوصول إلى انتخابات ناجحة.
وأكد عبدالجليل، في تصريحات، أن ما يمنع الحكومة الليبية من دخول طرابلس هو “عزمنا، وتعهدنا، بعدم استخدام العنف”.
وقال، “نحن لن نستخدم القوة في استلام السلطة لإيماننا بأن العنف سيولد المزيد من المآسي الأبناء شعبنا، وهذا ما لا نريده”، مشيرًا إلى أن هذا “بالضبط ما تسعى له رئاسة الحكومة منتهية الولاية”.
حيث أنه في مطلع شهر مارس من العام الجاري، أعلن مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار، عقيلة صالح، عن تكليف حكومة جديدة برئاسة باشاغا، تقود البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية في مدة لا تزيد عن 14 شهراً، وانتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف يوم 24 ديسمبر الماضي.
لكن حكومة الدبيبة امتنعت عن تسليم السلطة لباشاغا، ومنعت أي محاولات لدخولهم العاصمة طرابلس، ما تسبب في احتقان كان سيتصعد لنزاع مسلح منتصف الشهر الماضي.
يأتي هذا في ظل انشقاقات واسعة بين وزراء حكومة الوحدة الوطنية، الذين انقسموا ما بين مؤيد لقرارات مجلس النواب الليبي واختيار الحكومة الجديدة ومعارض ومتمسك بشرعية الحكومة. هذا الانقسام دفع عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية لتقديم استقالتهم وتسليم مهامهم لوزراء حكومة الإستقرار.
هذا التحرك من بعض وزراء الوحدة خلق فجوة داخل الحكومة وكشف عن داعميين جدد لعبد الحميد الدبيبة ممن كانو مع حكومة الاستقرار وتعيين فتحي باشاغا رئيساً لها.
فنجد نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق، أحمد معيتيق، يُقدم العون والدعم للدبيبة ويُساهم في البحث عن من هو قادر على تولي الوزارات.
والمثير للاهتمام هو تغيير موقف معيتيق من حكومة باشاغا، حيث أنه في بداية الأمر كان يعمل على حصد الدعم والإعتراف الدولي بحكومة الاستقرار، وقد أعرب عن ذلك خلال لقاء جمعه مع السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وأكد على ضرورة الدعم الدولي لقرارات مجلس النواب الليبي وحكومة الاستقرار.
ويرى مراقبون بأن تحركات معيتيق الأخيرة لن تساهم في دعم الدبيبة للوقوف أمام الانهيار الوشيك لحكومته، خصوصًأ وأن قوىً دولية بدأت تنحاز لدعم لباشاغا. فقبل أيام أشار تقرير إلى أن واشنطن نصحت محافظ مصرف ليبيا المركزي صديق الكبير بعدم التورط في شعبوية الدبيبة. الذي استهزئ بالإجراءات الإدارية واستخدم الأموال العامة بشكل غير قانوني، مما ألقى بالاقتصاد في فوضى غير مسبوقة بحسب التقرير.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص